عبد الفتاح عبد المنعم

ثورة الجياع فى عهد الرئيس الإخوانى

السبت، 09 مارس 2013 09:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصورة البيضاء لأحوال المصريين التى تحاول كتائب المنافقين من الإعلاميين التابعين لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين رسمها، تؤكد أن النهج الذى يحكم به الرئيس الإخوانى محمد مرسى، هو نفسه النهج الذى كان يحكم به الرئيس المخلوع مبارك، بل إن جماعة الإخوان بالغت فى درجة نفاقها للرئيس، لدرجة تقديس قراراته وتلفيق إنجازاته، فنجدهم تارة ينسبون إنجازات شركات تم إنشاؤها فى عهد المخلوع للرئيس الإخوانى لمجرد أنه قام بافتتاحها، ووصلت درجة النفاق الإعلامى إلى أن ينسب للرئيس مرسى أنه أنشئ فى عهده 4 محطات كهرباء بالرغم من أن المحطة الواحدة تحتاج 4 سنوات، وهو ما يعنى أن هذه المحطات تم إنشاؤها والانتهاء منها فى عهد نظام مبارك، ولكن «مجموعة المبخراتية» للرئيس الإخوانى قاموا بالترويج لهذه المحطات باعتبارها إنجازات مرسى، وهى تخاريف وأكاذيب لا يمكن أن نصدقها، فما نقرأه من تقارير اقتصادية دولية محايدة عن الأحوال الاقتصادية فى مصر، تجعلنا نؤكد أن مصر على مسافة قريبة جدا من الإفلاس الكامل، وأن سياسات مرسى وجماعته جعلت من إعادة بناء البلد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا نوعًا من الخيال يحتاج لمعجزة إلهية خاصة أننا فى زمن انتهت فيه المعجزات. وإذا لم يكن رجال النظام الحالى لا يطلعون على التقارير الاقتصادية التى ترصد أحوال مصر منذ أن تولى الدكتور حكم مصر، فإننى أنقل لهم ما نشرته وكالة رويترز عن أحوال مصر منذ أن استولى الإخوان على الحكم فى البلاد، يقول التقرير الاقتصادى: «تواجه مصر خطر ثورة جياع بعد عامين من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، إذ إن أسعار الغذاء والطاقة سترتفع سواء حصلت الحكومة على قرض من صندوق النقد الدولى أو لم تحصل عليه».

والفشل فى الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار من الصندوق أو بعض التمويلات الأخرى ستكون له عواقب وخيمة، فإذا واصلت مصر استنفاد العملة الأجنبية بالوتيرة المستمرة منذ انتفاضة 2011، فلن يبقى منها شىء بعد نحو عام من الآن. لكن النجاح فى الحصول على القرض من شأنه أيضا أن يثير توترات اجتماعية وسياسية، ففى مقابل القرض، سيطلب صندوق النقد إصلاحا لنظام الدعم الذى لم تعد الدولة قادرة على تحمله منذ فترة طويلة، والأغنياء هم الأكثر استفادة من دعم الطاقة الذى يستنزف موارد الدولة، لكن الفقراء سيكونون الأكثر تضررا إذا توقف هذا الدعم، ويقول التقرير إن الوضع «سيكون صعبا سواء حصلت مصر على قرض الصندوق أو لم تحصل عليه». وأضاف أنه إذا رفعت الحكومة الدعم فورا «فمن المتوقع أن تحدث ثورة جياع». وللحديث بقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة