جدد الإعلامى باسم يوسف الحديث عن النشيد «الأغنية».. «وطنى حبيبى.. الوطن الأكبر.. يوم ورا يوم أمجاده بتكبر»، بعد أن قام بتحريفها، وتقديمها فى حلقة برنامجه «البرنامج» يوم الجمعة الماضى.
تعد هذه الأغنية من أكثر الأغانى الوطنية ارتباطا بالوجدان العربى، وكتب كلماتها الشاعر الغنائى الكبير الراحل أحمد شفيق كامل الذى أعطانى مذكراته الشخصية كاملة وفيها الكثير من الأسرار.
كتب أحمد شفيق كامل أغنيات وطنية رائعة فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، وغناها عبدالحليم حافظ، منها «ذكريات» و«حكاية شعب» و«خلى السلاح صاحى»، بالإضافة إلى أغنياته لأم كلثوم «أنت عمرى» و«أمل حياتى» و«الحب كله» و«ليلة حب»، وكتب لها أغنية وطنية واحدة بعنوان «باسم مين» وكانت غضبا من الانفصاليين الذين قضوا فى فبراير عام 1961 على تجربة الوحدة بين مصر وسوريا فبراير عام 1961، ولم تتم إذاعة هذه الأغنية سوى ليلة واحدة وتم رفعها مع كل الأغنيات الأخرى عن حدث الانفصال، وذلك بقرار من جمال عبدالناصر، حتى لا يكون هناك تحريض ضد الشعب السورى.
وبعد عطاء كبير اعتزل أحمد شفيق كامل كتابة الشعر، ولم يعد إليه إلا مرة واحدة بقصيدة عن الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حملتها منه إلى جريدة العربى التى نشرتها فى صفحتها الأخيرة.
حدثنى عن «وطنى حبيبى.. الوطن الأكبر» وكيف كتبه شعرا، وكيف لحنه محمد عبدالوهاب، وكيف شارك فى غنائه لأول مرة عبدالحليم حافظ وشادية ونجاة الصغيرة وصباح وهدى سلطان، وفى المرات التالية خرجت هدى سلطان وانضمت وردة الجزائرية وفايدة كامل.
قال شفيق: كانت الأغنية ضمن أدوات التعبئة الشعبية من عبدالناصر فى معاركه ضد الاستعمار، ومن أجل الاستقلال للدول العربية، وكان «وطنى حبيبى الوطن الأكبر» نموذجا كبيرا فى ذلك.
ويلفت شفيق النظر إلى أن «النشيد» تم تقديمه فى مناسبات كثيرة كان أولها عام 1960 فى وضع حجر أساس السد العالى، لكن كلماته تختلف من مناسبة إلى أخرى ، ففى كل مرة كان يشتمل على كلمات جديدة عن حدث سياسى عربى فرض نفسه، ويعنى ذلك أنك لن تجد كلماته واحدة فى تسجيلاته المختلفة.
يضيف شفيق: كنت أكتب الحدث الجديد ليغنيه عبدالحليم على نفس اللحن، كما حدث وأنا فى إحدى الحفلات بدمشق، حيث تصادف أن نورى السعيد رئيس وزراء العراق وقتئذ كان يلقى كلمة فى الإذاعة يهاجم فيها الوحدة وعبدالناصر، وكان عبدالناصر فى طريقه إلى الحفل، وأمدته الأجهزة بملخص عن خطاب «السعيد»، وبدلا من أن يذهب إلى المكان المخصص له فى المقصورة، صعد إلى المسرح وأمسك الميكروفون قائلا: «وأنا فى الطريق عرفت أن نورى السعيد بيتكلم فى الإذاعة وبيهاجم الوحدة ومصر وسوريا، ولا تعليق عندى، وأتركه لشعب العراق العظيم»، وبعد عشرة أيام انقلب الشعب العراقى على نورى ليطيح به، أما أنا فحولت كلمات عبدالناصر إلى مقطع شعرى فورا، وأعطيته لعبدالحليم الذى غناه على الفور، وعلق الإذاعى القدير الراحل جلال معوض على ذلك قائلا: «أحمد شفيق كامل هو المتحدث الغنائى باسم عبدالناصر».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سلامة
وقطعا أنت موافق على التحريف ... !
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
عبدالناصر و الحلم المسروق
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" الله يسامح اللى كان السبب "
عدد الردود 0
بواسطة:
الباشا مهران
3- عبد الناصر ترك الوطن الأكبر محتلا ..... و صغيرا ... ومهزوما ...
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
النداء الأخير للتسول !
عدد الردود 0
بواسطة:
البرئ
الى 5
عدد الردود 0
بواسطة:
الباشا مهران
7 - أليس هذا تاريخه الرئاسى ... أم نتجنى عليه ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام
قليل من الدقة
عدد الردود 0
بواسطة:
الباشا مهران
6- " هيمنة الإستثمارات القطرية" ... ههههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
الباشا مهران
9 - طيب ياسيدى ماذا فعلنا بالإصلاح الزراعى .. ؟