" اخترنا الرئيس محمد مرسى لأنه المرشح الوحيد الذى لم يطلب الرئاسة، ولم يرشح نفسه، لكن تم إجباره على ذلك، لكنه لم يكن يريدها.
لن نجد أصدق منه عزماً وقدرة على تطبيق الشريعة.. أنا أثق أنه إذا صرخت سيدة مسلمة مصرية فى أى مكان وقالت (وامرساه) فسينتفض لها (مرسى) من قصر القبة، أو فى أى مكان كان، ويقول لها (لبيك يا أختاه)"
لم أكن أتخيل أن تستغيث مصر كلها بالرئيس وللأسف لم ينتفض من القصر ولا من البيت وليته لم ينتفض فقط بل وقف ضد المستغيثين وكأنهم من بلاد أخرى فهم لم يشربوا مياه ملوثة أو يأكلوا الفتات أو ينتظروا بالساعات على محطات القطارات أو يلعنوا الزحام وأسبابه، أنهم أكيد أيضا لا يعانون من مشكلات فى الإسكان وفى الوظائف وفى الحياة عموما كما لم يعانوا مطلقا من البلطجة والانفلات الأمنى الذى استجاب فورا لكلمة وامرساه بكلمة وابلطجتااااه، لقد استغاث الشعب بالرئيس مرسى ولكنه استغاث فى الفراغ، صوته خرج دون أن يسمعه الرئيس أو جماعته التى ترى أنها على حق وأنها المؤمنة وأنها صاحبة الشرعية وأنها أفضل خلق الله كلهم وأنها وأنها، والباقى فلول وأبناء فلول وأحفاد فلول،
ماذا أصاب هؤلاء القوم ألا يفقهون حديثا؟، قلنا مرارا وتكرارا إن مصر للمصريين وليست للجماعة، وإن الأغلبية لابد أن تستمع للمعارضة، وإن هذا ما سبق ونادت به جماعة الإخوان أيام حكم المخلوع بل ونادت أكثر من ذلك لماذا إذن لا يطبقون ما كانوا ينادون به؟.
ترى هل غيرت الكراسى العقول والأفكار والقلوب أيضا؟، أنا شخصيا برغم اختلافى مع الجماعة لكن أرى أنهم يقدرون الفعل إن أرادوا هم فيستطيعون تغيير الوطن وفتح صفحة جديدة وتقبل الاختلاف لكن لا أعلم حقيقة لماذا لا يريدون فعل ذلك؟.
نعود إلى الفقرة الأولى من المقال هى فى الحقيقة فقرة منسوبة إلى الشيخ الداعية صفوت حجازى فى مؤتمر انتخابى للرئيس محمد مرسى قبل الانتخابات الرئاسية أنا أطلب من صفوت حجازى أن يخرج الآن ويقول للناس نتائج ما قاله، هل استجاب الرئيس للاستغاثات الشعبية؟ هل طبق الرئيس الشريعة؟ هل أصلح الرئيس البلد؟ هل تحقق ما كان يحلم به الشيخ صفوت؟.
وأقول له، لقد استغاثت النساء والعجائز والأرامل واليتامى من لهيب الأسعار وضيق العيش وصرخن دون استجابة من الرئيس.
الآن عندما تقف يا شيخ صفوت أمام الله ويسألك عما قلته ماذا ستقول له، هل كانت كلمات دعم انتخابى لتضليل الناخبين لمرسى والسلام أم أن النية كانت طيبة وقتها؟.
أنا ذكرتنى كلمة الشيخ بقول الشاعر عبد الوهاب البياتى مخاطبا ابنه البعيد "ولدى الحبيب ناديت باسمك و الجليد كالليل يهبط فوق رأسى، كالضباب كعيون أمك فى وداعى، كالمغيب ناديت باسمك فى مهب الريح فى المنفى فجاوبنى الصدى".
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان العقيلى
روح للجمل
التعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
sandra ali
شكا لمقالك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري إخوانجي حر
يارب توفيقوف من أجل فانوسوف سحريوف
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
احييك على هذا المقال الرائع - ارجو الاستمرار
بدون