إلى متى سيظل حق المصريين فى المعرفة ضائعا وغايب ومغيب.. بفعل مليون فاعل.. كل يوم نكتشف ومش عارف ليه نكتشف مع أن المفروض- بعد إذن أى حد- أننا كمواطنين أصحاب البلد، وما كل أصحاب المناصب إلا عاملون لدينا، كل بدرجة.. أو برتبة!
الألتراس كان يتدرب فى الصالة المغطاة للأهلى على الدخلة، اللى كان منظرها آخر وحاشة ولو فيه أى نسبة من القانون لحوكم أصحاب الدخلة.. ربنا يجعل كلامنا غريب.. آه خفيف عليهم!
أنا الحقيقة لم أصدق بسهولة ما فجره الزميل المخضرم أيمن أبوعايد عندما كشف عن تدريب الألتراس بالصالة المغطاة بالأهلى.. إلى أن كتب أبوعايد، لم يقل لنا أحد.. ماذا حدث؟!
حاولت أن أفرك عينىّ ربما هناك حرف أو كلمة خطأ!
إنما طلع الكلام صح جداً!
الدليل هو خروج اللواء محمود علام بعدها شاهرا استقالته معلنا مسؤوليته عن الحادث!
طب استفدنا إيه.. وهل فقط اللواء علام هو من يتحمل ما حدث؟!
لن أذهب بعيداً أو أقول إن مجلس الأهلى كاملاً، عليه الرحيل.. إنما بس لازم نقول.. إن المجلس الأحمر كان لابد أن يخرج معترفاً.. ويؤكد أن ما حدث مصيبة يجب الاعتذار وطلب السماح، بل والعقاب - إن وجد - عنها!
إنما تقول وتعيد لمين يا عمنا.. مجلس الأهلى فوق النقد.. واللى مش عاجبه يخرج من دنيا كرة القدم والرياضة والسياسة.. وكل شىء!
هنا يلح السؤال.. هل تحمل علام وحده وزر ما حدث.. يعنى شال القضية؟!
ليه.. ببساطة.. إما أن يكون اللواء علام يعرف والكل لا يعرف، وهى حضراتكم مصيبة طبقاً لنص الحكمة.. وإما الكل يعرف وقالوا لعلام شيل أنت.. وطبعاً لصحيح الحكمة أيضاً ستصبح المصيبة أعظم!!
الكارثة أن الألتراس أصبح.. أو يا عمنا بعض الألتراس.. أصبح فوق المساءلة.. لأن الكل فى زمن الهوان يريد إرضاء تلك الكتلة الشبابية، حتى بتبرير الأخطاء على أنهم شباب بينفسوا عما بداخلهم، آى والله!
السؤال الأسود الذى يحمل كل معانى الخوف من غد الألتراس هو.. هل يحمى الألتراس.. أو بعض الألتراس.. أو جزء من الألتراس من يقدم لهم الخدمة ويخفى خطاياهم.. أو أن هناك كلاما.. أو اتفاقا.. أو مسودة اتفاق أخرى مختلفة.. أولاً مش دى المصيبة!
المصيبة أن يكون بعض الألتراس.. أو جزء من الألتراس.. أو نفر قليل.. أو غير كبير من الألتراس أصبحوا فى حماية خاصة جداً.. جداً!
أم الكوارث أن قنبلة الألتراس هى التى يجلس عليها كل من يخفى الحقيقة.. فهل وصلنا إلى هذه الحالة من الرعب، لدرجة أن هناك من يحاول الاحتماء بالألتراس، أو حماية الألتراس أو مدخرهم لـ«وقت العوزة» أو الحوجة بالبلدى!
على فكرة كل نواميس الحياة تؤكد أن من أعان ظالماً.. أعانه على نفسه.. ومن زرع الشوك.. لا يحصد إلا الجروح مهما كان جلده سميكًا!
أفيدونا من يحمى الألتراس.. أو يحتمى به؟!