خالد فاروق

تحذير لأولى الأمر

الجمعة، 19 أبريل 2013 03:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مر الشعب المصرى بأوقات عصيبة بعد الأحداث الجسام على مر العصور وتميز بصبره وجلده، فهو شعب صبور يرضى بالقليل من العيش ويتحمل ما لا يتحمله الآخرون، وفى خضم التجربة الوليدة بعد ثورة يناير نشاهد مظاهر الفوضى فى كل ربوع مصر، داخل المدن وعلى الطرق السريعة، وداخل وخارج المؤسسات الحكومية والخاصة.

ونحن نراهن على جلد وصبر هذا الشعب العظيم، فلقد أثبت بعد هزيمة 5 يونيو67 أنه قادر على العودة وإعادة بناء الذات لينتصر لنفسه وكرامته، ولقد كان له ما أراد وحقق النصر التاريخى فى حرب 6 أكتوبر 73، والآن نحن نحتاج إلى استرجاع ذكريات النصر وإعادة بناء الذات المصرية ومؤسسات الدولة، والحفاظ على الهوية المصرية وتماسك الشعب فى وقت الشدائد والأزمات.

لا نخشى من قلة الموارد لأنه أمر مؤقت، وسوف يثبت صلابة المواطن المصرى، ولكن ما يؤلمنا هو حالة الانفلات الواضحة فى الشارع المصرى والتى يصاحبها انتشار ظاهرة بيع المخدرات نهارًا جهارًا فى الشوارع الرئيسية فى القاهرة الكبرى دون خوف أو تردد، فمنذ مئات السنين والعدو يسعى إلى إفساد قوة مصر من خلال إضعاف شبابها وأجيالها الصاعدة، فالخير والأمل فى هؤلاء الشباب الذى كان بمثابة الشرارة التى أشعلت ثورة يناير دون قيادة أو تأثير شخصية كاريزمية، وهو السر الذى أذهل العالم.

نريد أن يلتفت أولياء الأمور إلى أبنائهم ويوجهوهم ويتابعوهم، فإذا لم تكن هناك رقابة من أجهزة الدولة للحد من هذه الظاهرة، فلتكن الرقابة والمتابعة الصارمة من الأسرة لكى نحافظ على عصب الأمة، ونواجه البلطجة ومروجى المخدرات برفع الوعى ومخاطبة مشاعر الإيمان فالشعب المصرى مسلم أو مسيحى منذ مئات السنين معروف بتدينه، وليكن الإعلام عونًا فى هذه الحرب لأن الشعب قد يصبر على الجوع وقلة الموارد ولكنه سوف يفقد مستقبله وطموحه إذا دمر شبابه.

يجب أن نخاطب القيادات فى الجامعة والمدارس حتى نوجه النصح لشبابنا، فالأسلوب الأمثل فى تلك المحنة هو المصارحة والاستماع إلى الشباب ومعالجة الأمر بهدوء وحكمة، فالوطن فى حاجة إلى سواعدهم وعقولهم.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماندو

الداء والدواء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة