الحالة فى تونس هى نفسها فى مصر، الإطاحة بـ«بن على» تبعتها الإطاحة بمبارك، المرحله الانتقاليه شهدت أكبر حركة إضرابات وفوضى فى تونس، وهو ما حدث فى مصر المحروسة، حتى المشهد السياسى الآن فى تونس، هو نفس المشهد فى مصر، الإخوان فى تونس على رأس السلطة ومعهم السلفيون، وتم إقصاء الجماعات الليبرالية، نفس المشهد تكرر فى مصر، ومؤخرا خرجت فى تونس عدة فتاوى غريبة حملت عنوان «جهاد المناكحة»، حيث أصدر عدد من المشايخ فتاوى فى سياق حشد المسلحين فى سوريا وخصوصاً من السلفيين تحت عنوان «جهاد المناكحة» لإغراء المسلحين للتوجه إلى سوريا، والهدف من هذه الفتاوى هو دعم المجاهدين والترفيه عنهم، الفتوى مجهولة المصدر غير أنها لقيت رواجاً وتشيعاً فى صفوف الفتيات التونسيات اللواتى غادر منهن ما لا يقل عن ثلاث عشرة فتاة إلى سوريا لتطبيقها، مفاجأة أخرى بدأت تظهر فى تونس بعدانتشار هذه الفتوى هى أن شبابا بدأ فى تطليق زوجاته التونسيات، للسماح بالانخلاط فى جهاد المناكحة مع المجاهدين هناك.
هذه هى الحالة فى تونس، حيث فتاوى التكفير وفتاوى المناكحة والمصافحة وكل هذه الفتاوى بدأت تظهر فى مصر المحروسة، حيث خرج عدد من مشايخ السلطان أمثال محمود عامر ومحمود شعبان ووجدى غنيم يكفرون كل معارض للرئيس مرسى وحكم الإخوان، ووصل الأمر لبعض المتطرفين من مشايخ السلطان أن طالبوا بعدم مصافحة كل من يعارض مرسى وعلى رأسهم البرادعى وصباحى وموسى وغيرهم من أعضاء جبهه الإنقاذ، مشايخ التطرف فى مصر لم يكتفوا بمثل هذه الفتاوى الغريبة والدموية، بل إن بعضهم هدد فى حاله استمرار معارضة مصر فإنهم سوف يقومون بهدم المعبد على رؤوس الجميع على طريقة شمشون، وخرجت بعض الفتاوى لبعض مشايخ السلطان مرسى من المتطرفين تقول إن مصر ستتحول إلى قطعة من لهب لو نجحت المعارضة فى الإطاحة بمرسى، البعض يشعر بأنه، بالصلاة على النبى يتم إقصاء المعارضة، وبالصلاة على النبى يتم أخونة الدولة، وبالصلاة على النبى يتم تخريب مصر، والحقيقة أن الله ورسوله ليس لهما صلة بكل فتاوى التضليل لمشايخ التطرف فى تونس ومصر، اللهم أنقذنا من فتاوى جهاد «المناكحة» وجهاد «المصافحة» وجهاد «اللى يحب النبى يخرب فى بلادنا».
عبد الفتاح عبد المنعم
جهاد «المناكحة».. و«المصافحة».. و«اللى يحب النبى يخرب فى مصر»
الثلاثاء، 02 أبريل 2013 03:34 م