انفض تقريباً مولد سيدى بطولة أفريقيا للشباب، وظهر مليون أب للفوز، مع أن الراجل ربيع ياسين كان يدرب فريق «لقيط» كروياً بالطبع، وأى إخفاق.. هزيمة يعنى كان سيتحملها وحده.. والعياذ بالله!
الآن وما أشبه كل الأيام، وكل الأحوال والليلة بالبارحة.. والسنة بالسنة اللى فاتت.. والشهر بالشهر اللى راح.. هيخرج علينا أصوات كثيرة.. وتتكلم يا جدعان بكل ثقة عن «روشتة» المستقبل.. آى والله!
كالعادة.. والروشته دى أنا فاكرها كويس ورب العباد شاهد على!!
ناس هاتقول: يا سادة كفانا تهريجا يجب محاصرة هذا المنتخب الوليد ونربطه بالمستقبل المفيد، لازم نعمل لهم مسابقة والفرقة تتجمع!
ناس تانية هاتقول: لازم الفريق ده يلعب فى الدورى باسم مصر كفريق يعنى سيادتك.. واضح!
ناس تالتة هاتقول: الإنجاز يشبه الإعجاز.. إيه رأيكم فى أولاد مصر؟!
ألا يستحقون أن نخرجهم إلى دوريات العالم ونجيب لهم مدربين عالميين.. وبرضه مافيش مانع نفضل مع ربيع ماشيين.
ناس رابعة هاتقول: الحكومة فين.. منتخب الشباب آهه.. لازم ورش عمل.. والخبراء.. ونجيب كل دكاترة التربية الرياضية.. لأنهم فى مصر عواطلية.. ياه.. كأنهم اكتشاف دخل مصر جديد، المهم نجيب الدكاترة نسألهم نعمل إيه للولاد.. ولابد من لجان فنية نستحضر لم الخبراء.. والإعلام وكله.. كله.. علشان نديهم حقهم!
ناس خامسة.. غير ساتة خامسة ابتدائى طبعاً هيقولوا: لازم الحكومة ووزارة الرياضة تقف فى وجه جشع الأندية.. اللى لبيع الولاد والفلوس مستنية.. ولما الدولة والوزارة تصرف على العمارة يبقى هى أولى.. لأنها الدولة.. مفيش بيع.. ممكن إيجار بس مايكنش فيه حاجة ضايعة.. كله من الإيجار.. يا شطار!
ناس سادسة.. هتقول.. لازم نعرف أنها الفرصة الأخيرة ونستغل الفرحة الكبيرة.. بأى وسيلة.. ولما تسأل عن الوسيلة.. يقولوا: لازم نعلم الولاد الفضيلة ونبعدهم عن الرذيلة.. ويضيفوا: لازم كمان نعرف أن ولادنا عالميين وعلى كأس العالم رايحين.. واحنا مش لازم نظل ساكتين، علينا أن نعطى الفرصة لمزيد من التدريب والمعسكرات كأنها اكتشافات!
ناس.. وناس.. وناس.. وكله هايركب على المصلحة.. لأن الفوز فى الكورة له مليون أب.. لكن الهزيمة لها أب وهايموت كمان ولا يتم اعتباره شهيد!
ياه إنها نفس الحالة المصرية العظيمة فى الإدارة التى تعتمد على الشطارة فى معرفة الجدارة.. الحراك الوحيد المفيد هو أن البلد دى يا جدعان بيخرج منها أجيال وراء أجيال مواهب تهز جبال.. لكن تبقى الإدارة فقط بعيدة تماماً عن المقاييس القارية مش العالمية!
المصيبة، إن يوم.. ورا.. يوم.. الفريق مش هاييجى له نوم من الفرحة والكورة اللى زى العروسة لابسة الطرحة.. بعدها يبدأ الكلام يقل والمصالح تستمر.. فإما أن يدفع هؤلاء الولاد دفعاً للتوقيع لوكلاء «فشلة».. بالأمر المباشر.. أو البقاء فى الأندية بقلة حيلة.. لأن الاحتراف مصيبته فى مصر تقيلة.
عصام شلتوت
طبعاً.. ها يقولوا.. لازم نخلى بالنا من الجيل ده.. كالعادة
الثلاثاء، 02 أبريل 2013 05:59 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة