قلنا قبل ذلك وسنظل نقول دائما إن «الإعلام والقضاء» هما من أكبر العقبات التى تقف حائلا أمام جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى لتنفيذ مخطط «الأخونة»، فالإعلام والقضاء هما أعداء النظام الحالى فمنذ وصول الدكتور محمد مرسى لسدة الحكم ومع بداية الأيام الأولى لدولة «الإخوان» وكل أدوات النظام تستخدم لإدارة معارك مع كليهما، خاصة القضاء الذى تعرض لحملة هجوم منظمة من جانب قيادات إخوانية وسلفية، بدأت بحصار المحكمة الدستورية من جانب ميليشيات الإخوان وأتباعهم ثم الإعلان الدستورى الأسود للرئيس الإخوانى محمد مرسى ثم قرار تعيين طلعت عبدالله كنائب عام، وعزل المستشار عبدالمجيد محمود فى خطوة اعتبرها الجميع أنها تعدٍ سافر من الرئيس مرسى على السلطة القضائية، وواصلت قيادات الإخوان مسلسل الهجوم والتشكيك فى القضاء المصرى حتى وصلت ذروتها فى تصريحات مهدى عاكف المرشد العام السابق للإخوان المسلمين الذى طالب بعزل وتصفية القضاة وعزل أكثر من ثلاثة آلاف قاضٍ وإحالتهم للمعاش. ما صرح به مهدى عاكف كان إشارة البدء للجماعة التى تحكم مصر الآن بضرورة استخدام كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لإرهاب القضاة لهذا تم تنظيم مليونية أمس الجمعة أمام دار القضاء العالى حملت شعار «تطهير القضاء» ولا نعرف حتى الآن ممن سيتم تطهير القضاء وهل سيكون هذا التطهير هو البوابة الحقيقية لأخونة السلطة القضائية، وتنفيذ مذبحة كبرى للقضاة، مليونية إرهاب وذبح القضاة والتى أقيمت برعاية الرئيس والمرشد والجماعة لم تقتصر على الإخوان فقط بل شارك فيها بجانب الإخوان قوى سلفية وجهادية كانوا ينادون ويهتفون ويطالبون ويحرضون الرئيس الإخوانى محمد مرسى للقيام بمذبحة كبرى للقضاة تحت مزاعم تطهيره وتصحيحه، والحقيقة أنه بمثابة حق يراد به باطل، وباطل الإخوان هو كما قلنا «أخونة القضاء» وتأديبه وهو المخطط الذى لو تم فإنه سيفتح باب جهنم على الرئيس وجماعته مرة أخرى باعتبار أن القضاة خط أحمر، لا يجب المساس بهم مطلقا ليظل قضاؤنا هو «البعبع» الحقيقى لهذه الجماعة الشاردة والتى تحاول إرهاب وإهانة والتشكيك فى السلطة القضائية وأحكامها، لأنها رفضت أن تكون أداة فى يد مرسى أو غيره، شعارات الإخوان فى مظاهرات أمس تكشف عن نوايا سيئة من الجماعة تجاه السلطة القضائية التى مازالت عصية على الأخونة.