سألنى قارئ هل القصد من دعوتى فى مقالى الأخير الذى حمل عنوان «مليونية تطهير مصر من الإخوان» هو قتل أو اغتيال أى إخوانى للتخلص من هذه الجماعة التى سلكت طريقا آخر فى حكمها لمصر؟ الحقيقه أننى عندما طرحت فكرة مليونية تطهير مصر من الإخوان، كنت أقصد تطهير مصر من سياساتهم التى دمرت مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا وقوميًا، فمصر لم تعد تلك الدولة القوية صاحبة العزة والكرامة، كما كنا أيام الزعيم جمال عبدالناصر، ولم نعد الدولة المنتصرة على العدو الصهيونى كما كنا فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ولا حتى الدولة ذات الاقتصاد والمشاريع العملاقة فى ظل منظومة الأمن والأمان كما كان أيام الرئيس السابق مبارك، لقد هانت مصر على مرسى وجماعة الإخوان المسلمين فلم نعد سوى دولة ضعيفة مهزومة اقتصادياً مدمرة أمنياً مفككة داخلياً أصبحنا مللا ونحلا وطوائف ودولا وممالك، تهزمنا شائعة ويكسرنا قرار رئاسى لأنه صادر من مكتب الأرشاد.
هذه هى مصر الآن فى ظل حكم الإخوان الذين ازدادت جرائمهم بصورة تجعلنا نخشى على أمننا القومى، فالإخوان تآمرت على مصر مع حماس التى اخترقت وحرقت وهدمت السجون فى 28 يناير 2011 وأحدثت مع التنظيم السرى للجماعة حالة الفوضى الكبرى والقتل المنظم فى كل أنحاء مصر بهدف الاستيلاء على السلطة، وهو ما تحقق بالفعل وساعد الإخوان فى هذا السيناريو القذر بعض قوى المعارضة التى فتتت الأصوات الانتخابية فى انتخابات الرئاسة لصالح مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسى والذى أصبح أسير دعم الجماعة له وهو ماسيؤدى إلى تدمير مصر إلا إذا وقفنا جميعاً لتطهير البلاد من سياساتهم بعزلهم وخلعهم كما فعلنا مع الحزب الوطنى المنحل والرئيس مبارك المخلوع، وتقديمهم إلى القضاء كما فعلنا مع نظام مبارك، إذا التطهير ليس بالقتل أو الاعتقال، ولكن بإبعادهم عن السياسة وعن حكم البلاد، لأن استمرارهم فى إدارة شؤون مصر سوف يحول مصر إلى غزة أخرى أو عراق وربما أفغانستان أو صومال وجميع هذه الدول تحكمها جماعات ارتدت ثوب الدين كما هو الحال مع جماعة الإخوان المسلمين، فهل ستشارك فى مليونية تطهير مصر من الإخوان لإنقاذها من حكم المرشد؟