كارثة حقيقية كشفتها ثورة يناير.. تتمثل فى خزائن الأندية الخاوية.. وأسعار نجوم كرة القدم التى لم تعد الأندية قادرة عليها!
الكارثة ليست فى الخزائن الخاوية.. أو أن الثورة والركود «الثورى» وراء حالة خواء الخزائن.. إنما تكمن الكارثة فى أن كل شىء «انكشف وبان».. بما يعنى أن كل من كان يدعى أنه «صاحب الفضل» على هذا النادى أو ذاك.. لم يعد يصرف يا حرام يا عينى.. بس وحياتكم عندى مش علشان الأعمال وقفت والتجارة باظت.. لأ.. والله العظيم.. لأ!
يا سادة كل من كان يصرف مليمًا واحداً.. صدقونى ما يوازى مليما.. طب بلاش مليم.. 4/1 جنيه.. أو 50 قرشا، كانت تعود له.. أو عليه والأسرة الكريمة طبعًا بملايين.. أيوه.. يا جماعة الخير.. ملايين.. تلاتة بالله العظيم ملايين!
نقول لحضراتكم إزاى؟!
بطبيعة الحال اللاعب يتقاضى كام مليون يستحق.. آه.. يستحق.. والمدرب كمان.. برضه يستحق، إنما كان «صاحب الفضل» يأتى على رأس قائمة أو مجموعة يطلق عليها «قائمة».. ومعها تخترع «الاسلوجانات».. أو الشعارات البراقة.. ويتم تشكيل لوبى إعلامى.. للترويج، وبالتالى يبدأ الصرف، ولو عن طريق تحويل عبر أصدقاء المصالح، وتصبح الوعود.. كالآتى: يا خلق الله سنشترى فلان ها.. وفلان.. ياه.. وعلان واوو.. وتركان يا عينى.. ومالكوش دعوة سأدفع فوراً.. فالشعار يا شطار أهم وأقوى وفوق الكل.. وحبيب الكل وقره العين، ويا سلام سلم الفرقة ها تتكلم بطولات.. وهنعمل كل الحركات.. والجماهير مش هاتبطل قفزات.. من الفرحات!
بالتدقيق يا سادة اتضح أن «أصحاب الفضل».. الله لا يرجعهم كانوا يذهبون بالنجوم لعالم المال.. حيث رجال الأعمال الطيبين الذين لا يعدون نجوم مجتمع.. ولا يحزنون.. بس بيحبوا الأندية.. وعلى فكرة فى كل حتة ومنطقة فى مصر أنا.. وأنت سيادة القارئ نعرف رجالاً يملكون الملايين وهم للأندية محبين بس مش باينيين!!
الكارثة أن هؤلاء يدفعون وأصحاب الفضل يقبضون.. وبجزء صغير للأندية يدفعون.
أيضًا هناك وزراء كانوا يكتفون بصورة مع النجم وصاحب الفضل، علشان يوقعوا على مشاريع تدر عشرات الملايين لصالح أصحاب الفضل، الذين لا يختشون.. بل يتركون الأندية مديونة.. ونعصر على نفسنا مائة لمونة ونقول معلهش.. متطوعون.. يا خراشى!!
طب إيه اللى حصل بعد الثورة؟!
أبداً «الإنفاق» أو الأعمال الشمال مش مضمونة.. يعنى الحكاية مش مأمونة.. ما ينفعش فيها غيط ولا 700 مليون شجرة لمونة.
نحتاج الآن يا حضرات للاعتراف بأن كل شىء يجب أن يعود لأصله.. يعنى ببساطة كيف يدير الهواة دورى محترفين.. والمتابعين لو محترمين ليه يقعدوا ساكتين؟!
الآن لازم نقول إن اللى كان حاكم غار، وعلينا أن نأتى بالشطار.. وإلا كل شىء فعلاً سينهار!
العجب العجاب.. أن أى إنسان محترف ومحترم يحاول.. هناك لوائح وقوانين وضعت علشان أى محترف نظيف.. يتجنن لو حاول يصلح!
آى.. والله تخيل عزيزى سيادة القارئ حضرتك.. أن أى شىء يمكن طرحه للاستثمار فى أندية الكرة الكبار.. لو تم بيعه بالإسناد المباشر.. مثلاً بـ«300» مليون جنيه.. وعندنا نموذج جاهز.. يعتبر حافز.. هو المساحة اللى فيها حديقة لطيف بالزمالك ممكن بحسب اقتصاديين استثماريين زملكاويين.. أن يقام مول ومشتملاته.. للراجل والأولاد ومراته.. شوبيك.. لوبيك المشروع بين إيديك.. وللأعضاء كأنها حديقة مجانية والناس للترفيه مستنية!
إنما لو حدث هذا يصبح البائع حرامى فوراً.. آى والله!!
لكن إذا تم البيع عبر قوانين الثانين الراحلين وعملنا مزاد عام زى النقل العام كده.. وتم البيع بـ«10» مليون أيوه عشرة مليون يبقى تمام.. المهم المزاد حضرتك.. هى دى القوانين اللى لازم تتغير.. مش كام عضو.. ورئيس.. مرة.. ولا مرتين!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
منال نور
لفهم المقال
ندعوكم لشراء ديكودر فك التشفير
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
عروستي
اللي فاهم حاجه يقوللي
عدد الردود 0
بواسطة:
ayman
ايه ده يا عم عصام
عايز تقول قول مش عايز تقول ماتحيرناش معاك