الإدمان المطلوب

لعبة التنس من الألعاب الفريدة التى تصيب من يمارسها بالإدمان، وإن كانت كلمة الإدمان قد ارتبطت بالأذى والضُرّ والموبقات التى تُذْهِبُ العقل وتدمر الجسد، فعلى العكس إدمان التنس ينشط الذهن ويقوى البدن ويزيد من الطاقة الكامنة لممارسيه، وتحوّل الدعاء للوقاية من شر الإدمان «من الموبقات» إلى دعاء بأن يمُنّ الله على خلقه بإدمان الرياضة عامة والتنس خاصة، ولماذا التنس دون باقى الرياضات؟ لأنه لعبة جميع الأجيال، وهناك بطولات يقيمها الاتحاد الدولى للتنس للاعبات ولاعبين فوق 85 سنة.

فى نهاية القرن التاسع عشر، طالب فى جامعة هارفارد عمره 20 سنة تلقى هو وأصدقاؤ ويتمان - روود - وايت دعوة فى صيف 1899 لزيارة الخليج الباسيفيكى للعب بعض مباريات التنس لشد انتباه الناس لتنس النجيل الأخضر.. المباريات كانت ناجحة وحظيت بإقبال جماهيرى.

وبتلقائية، فرضت الفكرة نفسها على هذا الطالب تمتم لنفسه قائلاً: «مادامت دعوتنا للعب التنس من شرق بلادنا لغربها أصابت نجاحاً واهتماماً كبيرين، إذا لقاءات بين دول مختلفة يمكنها أن تخلق اهتماما أكبر بالبلدين».

وعلى الفور، قام هذا الطالب واسـمه دوايت ديفيز بدفع ألف دولار فى كأس شيك مصنوع من الفضة، وأهداه لمنظمة تنس النجيل الأخضر الأمريكية، الذين على الفور قاموا بدعوة البريطانيين للتحدى على هذا الكأس، ملحوظة: ألف دولار آنذاك قد تساوى مليون دولار حالياً.

القوانين كانت أن يكون اللقاء من أفضلية 5 مباريات، لاعبان فردى من كل بلد يتنافسا سوياً «4 مباريات» ومباراة خامسة للزوجى.

فى عصر الهواية حينما كان معظم اللاعبين غير متفرغين، كانت المشكلة تواجدهم، المشكلة الثانية تمثلت فى طول السفر أسبوعا عبر الأطلنطى من أوروبا لأمريكا - وخمسة أسابيع عبر العالم لأستراليا.

الفريق البريطانى كان أول الفرق التى واجهت هذه المشاكل، ركبوا البحر وسافروا لأمريكا سنة 1900 لكى يلعبوا أول تحديات كأس ديفيز.

بطلا ويمبلدون للفردى والزوجى رجي ولوري بيرتي لم يتمكنا من السفر لانشغالهما، وبناء عليه هيربرت روبر باريت، ارنست بلاك، وآرثر جور، هم الذين أبحروا لبوسطن عن طريق نيويورك، وقاموا بجولة سياحية بشلالات نياجرا قبل اللقاء.

وبالطبع، لم يتوفر لديهم الوقت الذى كانوا فى حاجة إليه للتدريب والتأقلم على الجو، ووصلوا قبل المباريات بيوم واحد فقط، ولم تكن مفاجأة أنهم لم يستطيعوا ملاءمة أنفسهم مع كرات اللعب الطرية وأرضية الملعب وانهزموا جميعاً من دويت ديفيز، وزملائه مالكوم وايتمان، هالكوم وورد.

معلومة على الطاير:
فقدان السوائل
فقدان السوائل يقلل من قدرة الجسم على العرق، ومن ثم تبريد الجسد.
كذلك يؤدى الى فقدان السوائل الكهربية وبالتالى تَقِل قدرة العضلات على الانقباض.
لا بد من الشرب قبل اللعب لتحضير الجسد.
وخلال اللعب لإمداد العضلات بالطاقة.
وفوراً بعد اللعب لاسترداد العافية.