تلك الأيام الكروية تتداول بين الفرق.. مقولة يستثنى منها.. فرق الكرة.. أو المدارس الكروية فى العالم الثالث كروياً أيضاً!
إيه.. دنيا.. أيضاً يمكن استخدامها، فهل كان هناك من يصدق أن يسقط الألمان.. وتحديداً الـ«بايرن».. وأبناء عمهم «دورتموند».. أهل القمة الأسبانية والأوروبية والعالمية «البارسا» والريال.. برباعيتين.. خلال مباراتى الذهاب فى قبل نهائى بطولة أوروبا للأندية.. شىء لا يصدقه عقل؟!
الخيال الكروى.. غير الخيال العلمى خالص لم يذهب صوب هكذا مفاجأة.. فأكثر المتفائلين والمحللين.. عندما قال على استحياء بفوز الـ«بايرن» على البارسا لم يتعد خيالهم.. أو تحليلهم حاجز الهدفين، على اعتبار أن بايرن ميونخ به كتيبة من النجوم السوبر يسبقهم تاريخ حافل!
طيب إيه رأيكم فى دورتموند.. هل كان أصحاب نفس الخيال والتحليل يرون أنه قادر على الفوز على الريال برباعية.. ولا فى الأحلام؟.. أظن نجوم دورتموند عقب إحراز الهدف الثانى والنتيجة «1/1» كانوا فاهمين أنهم دخلوا جنة الكرة!
إنها كرة القدم العالمية.. ولو.. حد سأل: يعنى إيه العالمية؟!
نقول لسيادته التى تمتلك تنظيما محترفاً - بالطبع غير تنظيم القاعدة - كل شىء له استراتيجية ومواعيد، والاحتراف كامل الدسم... يعنى عايز تكون منافس على دورى أوروبى محلى، لازم أصحاب المال يوفروا فلوس تناسب حجم تجارتهم.. لشراء نجوم واستقطاب جهاز فنى ثمنه فيه!
عايزين المراكز من الثانى إلى الخامس، وهى المراكز التى تضمن التأهل لبطولة القارة «العجوز» أوروبا.. يستعدوا لكن بتكلفة أقل!
أما النجوم، فكل واحد يا حبة عين الست والدته.. يجرى ويأكل النجيل علشان يحدد السعر اللى هايطلبه بناء على إمكانيات حضرته!
الألمان.. أصدروا رسائل تحذير منذ موسمين والبايرن ودورتموند.. بل أندية أخرى تبلى بلاء حسناً، بما يعنى أن الكرة الألمانية فى الطريق إلى الصدارة، التى كان الأسبان.. أندية ومنتخبات مسيطرين عليها.. أيضاً باستراتيجية وضعها منذ قرابة الـ«10» سنوات لويس أراجونيس تم اتباعها ولم يلغها ديلبوسكى، وظهرت ملامح التفوق انتهاء بالتتويج المونديالى فى جنوب أفريقيا.. يعنى الوصول للقمة، لمن لا يعرف الأكثر صعوبة، هو البقاء على القمة.. لهذا فإن استهلاكاً رهيباً بدأ يحدث لكل «البضاعة».. وهذا بالمناسبة ليس عيباً، هو طبيعة الحياة، أو لنقل جنى ثمار ما تم زرعه.. طيب إذا كان التفوق الألمانى، بأحوال الدنيا الكروية يعنى أن هناك جنيناً جديداً يتحرك فى أحشاء الكرة الأوروبية.. فماذا جرى للأسبان، بخلاف دورة الحياة.. رغم أن مباراتى العودة قد يحدث فيهما العجب العجاب!
بذل الجهد، والالتزام بالرقابة، ومحاولة الاجتهاد فى تأمين تحركات النجوم السوبر، وما شاء الله كانوا ولا زالوا أكثر فى البارسا والريال!
أما الريال، فقد تعب جداً الراجل مورينيو لتحفيظ وتحفيز نجوم الملكى بقيادة كريستيانو كيف يؤدون بنظام بعيداً عن المظهرية، لأنهم من وجهة نظره غير مكتملين، وليسوا غير قادرين على لعب الـ«تيكى تاكا»!
البارسا بعد إجهاد مواسم ورحيل جوارديولا زعيم الـ«تيكى والتاكا».. أصبحت مواجهتهم ليست صعبة.. والريال كلما اقترب من الكمال الكروى يسقط، لأن نجومه وهم من الأكابر.. يرون أنهم أصبحوا مؤهلين لاستعادة الأمجاد، بعدما تأخر البارسا، ولعل هذا ما ظهر بشدة ووضوح عقب إحراز كريستيانو لهدف التعادل أمام دورتموند.
عفواً.. الأسبان.. طبقاً لدورة الحياة الكروية، سيتركون الصدارة، وستظهر كرة أوروبية جديدة.. فى القارة العجوز.. وهاتشوفوا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة