عبد الفتاح عبد المنعم

«مرسى» يستنسخ «مبارك» فى قصر الاتحادية

الأحد، 28 أبريل 2013 12:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد لا يمكن لأى مراقب فى مصر أن يفرق بين طريقة حكم الرئيس الحالى محمد مرسى والرئيس المخلوع لمصر، بل بالعكس هناك تشابه كبير فى حكمهما لمصر ولا يمكن أن نفرق بينهما، فبالرغم من أن الأول وهو مرسى دائما ما يتفاخر هو وعشيرته وقبيلته وإخوانه فى الجماعة بأنه جاء إلى حكم مصر من خلال صندوق الانتخابات أى بطريقة ديمقراطية %100 إلا أن الرئيس الإخوانى ارتضى على نفسه أن يكون نسخة بالكربون من مبارك، بل ويستنسخ طريقة حكم المخلوع فى قصر الاتحادية وهناك العديد من المشاهد والدلائل التى تؤكد هذا التشابه الكبير بين الرئيس الحالى والمخلوع، تشابه لا يمكن لمرسى ولا لجماعته أن تقول عكس ذلك بل بالعكس فإن مرسى استنسخ أسوأ ما كان فى مبارك وحكم بها البلاد والعباد ولهذا فإن البعض يؤكد أن مصير مرسى لن يختلف كثيرا عن مصير الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.

إذًا مصر لم تغير غير الأشخاص أما السياسيات فهى واحدة، فليس هناك فرق بين ديكتاتور قادم بانقلاب أو بتزوير انتخابات مثل مبارك ورئيس منتخب وقادم بأصوات الناخبين مثل مرسى فكلاهما فشل فى تقديم نموذج للحاكم العادل الذى يخدم شعبه فقط واستنسخوا أسوأ نموذج للحكم فى العالم فمرسى جاء ليخدم قبيتله أو عشيرته وجماعته ومبارك كان يحكم لصالح حزبه المنحل وعائلته وشلته من رجال الأعمال إذًا كلاهما تساوى فى الخطايا والعناد والارتماء فى أحضان الأقربين من جماعته.

هذا هو حال مصر الآن رئيس منتخب يدعى مرسى يقلد رئيس مخلوع يدعى حسنى مبارك والنتيجة مزيد من الانهيار وضياع أحلام من خرج فى «هوجة25 يناير» خاصة من كان يمنى نفسه بأنه يصنع ثورة ستحول مصر إلى جنة الله فى الأرض وأن العدل سيعم فى كل شىء بداية من توزيع ثرواتها وانتهاء باتخاذ قراراتها الجميع اعتقد أنه شريك فى حكم مصر ولكن هذا لم يحدث حيث انفرد مرسى وجماعته بحكم مصر بهدف أخونتها والنتيجة انتهاء الدولة القوية وسيطرة فريقين على الشارع المصرى، الأول ارتدى ثوب الدين والثانى ارتدى ثوب البلطجة والنتيجة مزيد من إرهاب المصريين ومزيد من الانهيار والانفلات الأمنى والأخلاقى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى، ومع هذا التدهور فشل الرئيس المنتخب مرسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة