فى ندوة بهيئة الكتاب...

نقاد: "بهاء طاهر ناقدًا مسرحيًا" يجب أن يدرس

الأربعاء، 03 أبريل 2013 02:39 م
نقاد: "بهاء طاهر ناقدًا مسرحيًا" يجب أن يدرس جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالأمس، احتفالية للكاتب الكبير بهاء طاهر بحضور عدد من النقاد والكتاب، حيث ناقش المشاركين فيها كتاب "بهاء طاهر ناقدا مسرحيا" الصادر عن هيئة الكتاب، ويضم مجموعة من المقالات النقدية كتبها بهاء طاهر، وقد شارك فى الاحتفالية النقاد محمد الروبى وعبلة الروينى والمخرج المسرحى عصام السيد، وأدارها الناقد شعبان يوسف، وقال "إن بهاء طاهر أسهم إسهاما كبيرا فى الإخراج المسرحى فكتاباته جدارية كبيرة لا نستطيع إغفالها ومازالت فترة الستينيات لم تكتشف بعد".

وقال محمد الروبى: بهاء طاهر ناقدا مسرحيا عنوان ملفت ومغرى، فكثيرون لا يعرفون أنه كان يمارس النقد المسرحى بانتظام، وعن أسلوب الناقد بهاء طاهر قال الروبى: يأخذك منذ السطر الأول أخذا جميلا لعالم المسرح الذى يتحدث عنه ولا يكف على إهدائك من نبع ثقافته الكثير، يؤكد ما يقوله، ويصبح المقال النقدى كعمل فنى فى حد ذاته، وتكتشف أن مسرح الستينيات لم يكن هو هذا المسرح المثالى كما كنت تظن بل كان يعانى من بيروقراطية أرقت المبدع والناقد.

ورصد الروبى بعض الملاحظات عن الكتاب وقال: أولا كنت اتمنى أن يتصدر الكتاب حوار مع الناقد ليكشف لنا بهاء طاهر أى منهج نقدى كان يعتمده ولماذا وكيف يرى الآن هذه الأعمال المسرحية بعد هذا الزمن، ورأيه فى المسرح الآن، ثانيا اختيار المقالات وترتيبها فى الكتاب عشوائى فالترتيب خطوة للأمام وخطوتين للخلف دون أى مبرر مما أفقد الكتاب ميزة أن يكون الكتاب مرآة لتراجع المسرح، ثالثا أتمنى مصاحبة مقالات بهاء طاهر بمقالات أخرى أو مقال جامع ينظر لها نظرة نقدية بما نسميه نقد النقد.

وقالت عبلة الروينى: الكتاب يكشف جوانب شديدة الأهمية، ويشبه بهاء طاهر فى الجدية والوعى الراقى والعميق لدور الفن ورسالته، واختلفت عبلة مع محمد الروبى حول ضرورة وجود حوار مع بهاء طاهر عن زمن مسرح الستينيات، وقالت أعتقد أن هذا الكتاب ليس قاصرا على مسرح الستينات فقط، وعن مفهوم طاهر للمؤسسة المسرحية هى التى تساهم فى تكوين ثقافة مسرحية سليمة حتى الجمهور عنده هو جمهور مسئول ومشارك وليس مجرد متلق، وبهاء طاهر ليس من أنصار الفن للفن ولا الضحك للضحك وليس مع الخطاب السياسى، ولكن يرى أن الموقف الجمالى هو ما يؤدى لبناء مسرحى سليم، ويرى أن الكوميديا الحقيقية هى كوميديا جادة وهادفة بالضرورة، وتساءلت الروينى لماذا نتحدث دائما عن مسرح الستينات؟ وأجابت لأن المسرح كان أكثر الفنون فى هذه المرحلة إدراكا لمعنى الرسالة التى يجب أن تقدم والدور الذى يجب أن يقوم به الفن.

وقال عصام السيد: هذا الكتاب يجب أن يدرس فهو مدرسة فى النقد، وبهاء طاهر دائما يقول، إن النص هو الذى يحدد النقد، والميزة فى بهاء طاهر كناقد أن لديه كمية سخرية وليست جارحة، وما يميزه أيضا أنه لا يجامل أحدا حتى سعد أردش انتقده وكرم مطاوع ومحمود السعدنى، والسؤال هنا بعد كل ذلك لماذا لم يكتب بهاء طاهر للمسرح؟.

وقال بهاء طاهر: مر زمن طويل منذ أن كتبت هذه المقالات، المقدمة التى كتبتها لعشر مسرحيات من أصعب الأمور أن يكون هناك ناقد ملتزم، وبعد تركى الإذاعة كنت أكتب عمودا صغيرا نقديا أتقاضى عنه خمسة جنيهات، وكنت فى حاجة إليها وانتقدت نجمة مسرحية واشتكتنى لوزير الإعلام فأوقفنى عن العمل، وهذا يؤكد أن النقد يدر مشاكل كبيرة جدا على الناقد.

وعن كتابته للمسرح قال طاهر: أول حاجة كتبتها كانت للمسرح وكانت مسرحية من فصل واحد نشرت فى الأتوبيس كان يرأس تحريرها سعد الدين وهبى.

وعقب د. محمد بدوى الذى كان بين الحضور وقال: بهاء طاهر لديه إتقان شديد للحبكة غير موجود فى جيل الستينات كله، وهو لا ينتمى للمسرح بالمعنى الحرفى وإنما ينتمى للدراما بالمعنى الإنسانى والمعنى الذى يتصادم بفلاسفة الوجودية بشكل خاص، وأضاف بدوى: القضية الثانية خاصة بمسرح الستينيات وكنا فى الستينيات نقول، إننا إزاء حكم شمولى وإنما هذا الحكم أمام الثقافة كان متسع الصدر جدا لدرجة البريختية والأسطورة فما دمت لا ترفع السلاح على الدولة فأنت مقبول، وظل بهاء طاهر طوال هذه الفترة ناقدا وجوديا، والآن نجد المفارقة إننا بعد ثورة هدفها إسقاط الاستبداد لا نجد ما يعبر عنها فى المسرح فالمسرح فعل اجتماعى والمسرح هو محكمة المجتمع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة