السلام عليكم أخى الكريم
قرأت مقالك عن المجرم قذاف الدم، ونظرا لمعرفتى بليبيا جيدا دعنى أخبرك ببعض الحقائق لعلك تكون سببا فى إدخال السرور على ملايين الأسر المصرية.
أقمت فى ليبيا عدة سنوات، ولدى علاقات ممتازة مع عائلات ليبية كبيرة ممن شاركت فى الثورة الليبية.
للأسف الشديد المجلس العسكرى تحيز لرجال القذافى فسهلوا إقامة أركان النظام الليبى فى مصر، وتسببوا فى مأساة حقيقية لملايين المصريين الذين يعملون فى ليبيا، وما فعله المجلس العسكرى يعتبر جريمة فى حق ملايين العمال الذين يعملون فى ليبيا.
وما علمته من الإخوة الليبيين ممن أثق بهم أن أركان النظام الليبى السابق الذين يقيمون فى مصر مسؤولون عن جزء كبير من الفوضى التى تحدث فى ليبيا الآن.
ورغم أن ليبيا تعتبر كنزا بالنسبة لمصر، لأنها يمكن أن تستوعب على الأقل 5 ملايين عامل مصرى، وأيضا بها ثروات بترولية ومعدنية هائلة، فإن المجلس العسكرى والمخابرات سهلوا إقامة أركان النظام الليبى السابق فى مصر مما تسبب فى خسائر هائلة لمصر.
بالنسبة لكثير من الليبيين أصبحوا يكرهون العمال المصريين، ويسيئون معاملتهم، مما تسبب فى مأساة لملايين العمال ولأسر هؤلاء العمال التى تعتمد فى معيشتها على تحويلات هؤلاء العمال.
وفى رأيى فإن على قيادة مصر أن تفعل الآتى:
1 - تسليم كل أركان النظام الليبى السابق إلى حكومة ليبيا فورا.
2 – أن تتعاون بصدق وإخلاص مع الحكومة الليبية لمنع تمويل العمليات الإرهابية بأموال تأتى من مصر.
3 - مصلحة مصر تقتضى تشكيل هيئة يديرها رجال مخلصون لتسهيل سفر العمال المصريين إلى ليبيا ولحصولهم على التأشيرات، وقد أرسلت ملفات عديدة بهذا الخصوص إلى المسؤولين بخصوص تشكيل هذه الهيئة، ولم يهتم أحد للأسف الشديد!
هذه الرسالة خلاصة مجموعة من الرسائل التى جاءتنى من العديد من القراء المصريين والليبيين خلال الأسبوع الفائت، وذلك تعليقا على مقالتى التى نشرت فى هذه الزاوية يوم الاثنين 25 مارس، بعنوان «الزعيم الوطنى قذاف الدم».
نتمنى أن يسمع أحد هذا النداء، وأن يفهم الجميع أن إغاثة الملهوف، وكرم الضيافة، واللجوء السياسى، وغيرها من أخلاق الفرسان التى يتذرع بها بعض مدعى الشهامة، لا يمكن أن تُمنح لمجموعة من السارقين والقتلة من أنصار معمر القذافى، ولا يمكن أن تكون على حساب العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبى والمصرى، ولا يمكن أن تكون على حساب مصالح مصر السياسية والاقتصادية مع جارتها الحبيبة ليبيا.
ليبيا الجديدة تتشكل الآن، وإما أن نكون جزءا من هذا المشروع الوليد لدولة ديمقراطية طموحة، وإما أن نتفرج على الآخرين وهم يقومون بما ينبغى علينا أن نقوم به، وفى نهاية الأمر سنكون نحن الخاسرين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
ولكن المجلس العسكرى رفض تزويد القذافى بالسلاح ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد صعيدى
للاسف قدرنا دائما أن نكون متفرجين بينما الكل يلهط من التورته
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن شبيب
الله ينور عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
دز مجدى
اوافقك
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانية
علاقتنا بليبيا؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانية
الى تعليق 4
عدد الردود 0
بواسطة:
abo mrwan
الرجاء قراءة التالى
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف حسن
القضاء موجود
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
مش دى أخلاق مصر....... هى فين مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصري
لن ننسى