أكد لنا الدكتور حسن عبد الواحد، استشارى الجراحة العامة، موضحا أن الشق فى فتحة الشرج المعروف بالشرخ الشرجى "Anal fissure" هو عبارة عن جرح يكون فى جلد الجدار السفلى للمستقيم، ويسبب الألم أثناء التغوط، ويعتبر الشق فى فتحة الشرج مرضا شائعا، لكنه لا يؤدى إلى أمراض أشد خطورة، وفى غالبية الحالات يمكن معالجة الشق الشرجى فى البيت والتماثل للشفاء التام فى غضون بضعة أيام.
وأشار د.حسن إلى أن الشق الشرجى الذى لا يتم الشفاء منه خلال ستة أسابيع يعتبر مرضا مزمنا، ومن أجل معالجة الشق الشرجى المزمن، قد تكون هنالك حاجة، فى بعض الحالات إلى تناول الأدوية، أما إذا لم يشف الشق الشرجى حتى بعد تناول الأدوية، فقد يستدعى الأمر الخضوع لعملية جراحية.
وأوضح د.حسن أن الشق الشرجى يظهر عند مختلف الناس فى مختلف الأعمار، وخاصة فى سن الشباب، وعند الأصحاء أيضا، وهو يظهر لدى الرجال ولدى النساء بنسب متماثلة، على حد سواء، وقد يظهر الشق الشرجى مع البواسير.
وأوضح د.حسن أن الشق الشرجى يحدث نتيجة جرح فى منطقة فتحة الشرج، بسبب مرور براز كبير الحجم، مما يؤدى إلى شد وتوسيع فتحة الشرج، وكذلك الإمساك وبذل الجهد من أجل التغوط، والحالات المتكررة من الإسهال.
وأشار د.حسن إلى أن عملية الإنجاب قد تسبب جرحا فى القناة الشرجية، مما يؤدى إلى حدوث شق فى فتحة الشرج عند بعض النساء أثناء عملية الولادة، كما قد يحدث الشق الشرجى من جراء أسباب أخرى مثل: الفحص الإصبعى "بواسطة الإصبع" للمستقيم، وإدخال جسم غريب، أو فى حالات معينة، وقد يكون المسبب للشق الشرجى هو مرض كرون "Crohn`s disease" الذى هو عبارة عن داء معوى التهابى يسبب إسهالا دمويا وألاما فى البطن، وارتفاعا فى درجة حرارة الجسم، وفـقـدان الوزن، وشقا فى فتحة الشرج، أو ناسورا قرب فتحة الشرج.
وأوضح د.حسن أن الشق الشرجى فى بعض الحالات، قد يكون عبارة عن جرح لا يسبب الألم ولا يتماثل للشفاء، وينزف أحيانا، ولكن لا تصاحبه أية أعراض أخرى.
وأضاف دكتور حسن أن معظم الأطباء يستطيعون تشخيص الشق الشرجى من خلال الأعراض، وبواسطة معاينة فتحة الشرج، ويستطيع الطبيب عادة ملاحظة الشق الشرجى بواسطة الفصل بين الآليتين "إبعادهما عن بعضهما البعض".
وقد يقوم الطبيب بإجراء الفحص الإصبعى للمستقيم أو بواسطة منظار الشرج (Anoscope)، من أجل فحص الشق الشرجى، ولكن فى الحالات الآلام الحادة يمكن إجراؤه تحت تخدير موضعى لموقع الشق الشرجى الدقيق، وله أهمية بالغة فى عملية التشخيص، فعندما يكون هنالك أكثر من شق شرجى واحد، أو عندما يكون الشق الشرجى على جانب فتحة الشرج وليس على الجزء العلوى، أو الجزء السفلى منها، قد تكون هذه العلامات مؤشرا على أن المريض مصاب بمرض آخر هو المسئول عن حدوث الشق الشرجى، فهنالك عدد كبير من الأمراض التى يمكن أن تسبب الشق الشرجى.
وأضاف د.حسن أن الطبيب قد يبحث عن قطعة صغيرة من الجلد الرخو "طية جلد" فى فتحة الشرج، إذ غالبا ما تعتبر مثل هذه القطعة إشارة إلى كون الشق الشرجى حالة مزمنة فى العديد من الأحيان يتم اعتبار طيات الجلد هذه، خطا، بواسير.
وأوضح د.حسن أن الحالات التى يكون فيها الشق الشرجى خطيرا يمكن معالجتها فى البيت عن طريق غمر الجسم فى الماء الدافئ "حمام بوضعية الجلوس" مرتين أو ثلاث مرات فى اليوم، وجبات غنية بالألياف واستعمال مستحضرات مطرية للبراز، أو مستحضرات مسهلة، بعض الناس يشعرون بالتحسن بعد يوم أو يومين من العلاج فى البيت، هنالك حالات يختفى فيها الألم، لكن الشق الشرجى نفسه لا يتماثل للشفاء إلا بعد بضعة أسابيع، وقد يشفى الشق الشرجى، وأحيانا بدون الحاجة لتلقى العلاج.
وأكد دكتور حسن عبد الواحد أن من الأفضل محاولة تجنب الإمساك، نظرا لأن الإمساك قد يعيق عملية شفاء الشق الشرجى، وقد يثير الألم الناتج عن الشق الشرجى القلق والخوف تجاه كل ما يخص التغوط، لكن محاولة تفادى التغوط "حركة الأمعاء" من شأنها أن تؤدى إلى تفاقم حالة الإمساك، التى تؤدى بدورها إلى إبقاء الشق الشرجى مفتوحا ومؤلما، وشرب كميات كبيرة من الماء، أو السوائل الأخرى، يطرى البراز ويسهل عملية التغوط٠
وأوضح د.حسن أنه بالنسبة للحالات التى لا تنجح فيها الأدوية بمعالجة الأعراض وإزالتها ينبغى فحص إمكانية اللجوء إلى المعالجة الجراحية أحيانا، والعملية الجراحية الأكثر شيوعا لمعالجة الشق الشرجى هى القطع الجانبى لعضلة المصرة- Internal sphincterotomy)، فى هذه العملية يقوم الطبيب بقطع العضلة المصرة الغائرة للشرج بشكل جزئى، من أجل إرخاء العضلات التى تسبب انقباض التشققات الشرجية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو ادهم
الهم اشفى كل مريض
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد السيد
معلومات شيقة
شكرا لهذه المعلومات الجيدة المفيده0
عدد الردود 0
بواسطة:
بشير
الله يشفي مرضى المسلمين
الله يشفي مرضى المسلمين