رزق الهبل ع المجانين والإعلام المصرى تفرغ فجأة للبحث عن مطربين رغم أن أشهر المطربين فى مصر الآن لا يجدون من ينتج لهم ولو رنة محمول، ولكنها فرة وأصابت الفضائيات، فهل اكتشفنا فى بلوانا السياسية والاقتصادية أن الأصوات المصرية والعربية مطلوب تصديرها للخارج أم هى منتج شاحح مثل السولار فى الداخل.. على أى حال من حق الكبير يدلع ومن حق الشعب الثائر أن يغنى أو يلطم أو يشد شعوره، ولكنى أقترح أن تهتم بعض برامج المسابقات بالبحث عن المجرمين بدل المطربين فلا يمكن أن تقف التحقيقات فى حادث تسمم طلاب الأزهر على البكتريا العنقودية الذهبية لأن هناك خلايا عنقودية خفية مازالت تتحرك فى الأرجاء وبينها وبين شيخ الأزهر المحترم ثأر قديم، أو أن تهتم برامج المسابقات بالبحث فى سر محكمة جنوب القاهرة التى ولعت على فترتين واحدة صباحية والثانية مسائية لتحترق التحقيقات الخاصة بأحداث المقطم والتحرير، وعلى أى حال لا أجد فرقا كبيرا بين محاولات المطربين الجدد وخطب السياسيين الجدد، فكلاهما «تجعير» يغلبه النشاز، فبعض المطربين يغنون لنا وكأنه فى الحمام وبعض السياسيين يغنون علينا وكأنهم فى الميدان. ووسط هذا الهبوط والانبطاح والانحطاط لا أمل فى تحسين الأصوات أو الخطب أو الأداء.. فمازلنا نجرى خلف القرد والقرداتى والحاوى والثعبان، ومازال الإخوان الفاشلون مقتنعين بأنهم أفضل النظم السياسية فى العالم، ولكنهم يواجهون شعبا من المندسين والخونة ونكراء الجميل فيجب أن نخرج جميعا فى مظاهرة لنشكر الإخوان الذين جعلوا مصر سابع دولة فى العالم فى حجم الديون، حيث تفوقنا على دول الأدغال وركوب الأفيال، وسادس أكثر شعب يعانى من البؤس فى العالم، والذى تقيسه وكالة بلومبرج الأمريكية تبعا لمعدلات الغلاء والبطالة والأمية التى وصلت إلى معدلات فلكية. يجب أن نشكرهم على أنهم ساعدونا فى التخلص من النظام البائد لنعيش معهم فى نظام أنيل منه.. وبكثير.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة