محاولات فاشلة لتقطيع أوصال أمننا القومى

لا يخفى على أحد أن مجالات الأمن القومى المصرى، لها أبعاد ثلاثة أولها البعد العربى، وثانيها البعد الإسلامى، وثالثها البعد الأفريقى، ولذلك وجدنا الرئيس مرسى منذ وصوله للحكم، أكد على هذه المحاور الثلاثة، وبالفعل بدأ العمل فيها، لكن للأسف فى المقابل وجدنا قوى المعارضة، وعلى رأسها «جبهة الخراب» تترصد لأى محاولة لمد جسور الود فى هذه الأطر الثلاثة، فوجدنا جهابذة المعارضة عندما حدث تقارب مصرى قطرى، وبدأت قطر التى كانت ترفض بقوة نظام الطاغية مبارك، تمد يد العون للاقتصاد المصرى، وجدنا الأشاوس يخرجون علينا بمصطلح شاذ عن الحقيقة والواقع وهو «قطرنة مصر»، وذلك لإرهاب قطر والنظام المصرى، من أجل عدم وصول أى مساعدات أو تدفق استثمارات، من الممكن أن تساعد على انتعاش اقتصادنا، ولذلك خرجوا علينا بأكاذيب «بيع قناة السويس لقطر»، و«شراء قطر للأهرام»، وبقى أن يشيعوا أن د. مرسى سيبيع الشعب لقطر!.

ثم وجدناهم عندما بدأت مصر تلعب دورها الطبيعى فى المنطقة الأفريقية، وعلى رأسها السودان، التى تسبب نظام جمال عبد الناصر فى فصلها عن مصر، ولعل الكثير استشعر أن زيارة مرسى للسودان الأخيرة بدأت تؤتى أكلها من خلال الاتفاقيات التى عقدت بين الطرفين، حول مشروعات زراعة القمح وتخصيص مليونى فدان لرجال الأعمال المصريين، وذلك بخلاف مشروعات الثروة الحيوانية التى ستحل أزمة اللحوم، بينما وجدنا فى نفس الوقت بدأت قوى المعارضة الأشاوس، تثير مشكلة حلايب وشلاتين التى ادعوا أن الرئيس مرسى وعد بعودتهما للسودان، وذلك بالرغم من النفى التام من السودان ومصر لهذه الأكذوبة.
كما وجدنا أن التقارب المصرى الإيرانى، أثار رعب توابع أمريكا بمصر من القوى الليبرالية التى شنت هجوما حادا على هذا التقارب، الذى أزعج أسيادهم الأمريكان، بل إن زيارة الرئيس لباكستان أعقبه سيل من الأخبار الكاذبة وعلى رأسها مقابلة الرئيس بأيمن الظواهرى. إنها محاولات مجرمة لإفشال الرئيس مرسى، وإرباك نظامه وجره لمعارك جانبية، لكنهم لن ينجحوا فيها إن شاء الله.