"نقطة" هى فكرة راودت مجموعة من الشباب لتأسيس مقهى ثقافى سياسى بذات الاسم يمتزج فيه الفن الأصيل من حفلات ذات طابع مصرى وشرقى بالثقافة والعلوم والفنون، وكذلك بالسياسة باعتبارها الشغل الشاغل للمصريين بعد الثورة.
الصعوبة والتحدى الجديد الذى واجه مؤسسى "بونتو" كان فى ارتباط معظم رواد المقهى بأطفالهم، مما يعيق تحركهم أو حضورهم للأمسيات الشعرية أو الندوات أو المؤتمرات، الأمر الذى تطلب من مؤسسى "بونتو" المجازفة وتخصيص غرفة للأطفال بالمقهى مزودة بكافة الألعاب والوسائل التى تتيح لأطفالهم الراحة ريثما ينتهى المؤتمر أو قراءتهم لكتاب أو حفل موسيقى.
"نقطة ومن أول السطر... هو عنوانك الجديد" حسبما يعرفه أصحابه الذين أرادوا تأسيس مقهى بعيداً عن صخب "وسط البلد"، يستقبلك ملصق على باب المقهى به رمز مميز بكتاب مقلوب وبضعة أسطر لتعريف الزائر بالمقهى، قائلين: "كتير بندور على نقطة نتلاقى فيها وتجمعنا بدل الفرقة ولأننا فعلاً محتاجين نتجمع ونتبادل الخبرات والثقافات ونتذوق الفنون اللى بتميزنا كمصريين بتاريخ مبدعينا وحاضر ومستقبل شبابنا اللى بنتمناه وعشان كده قررنا نعمل نقطة تجمعنا كلنا، نتبادل فيها الآراء ونجمع فيها الثقافة مع الفن، نقطة هنجمع فيها التقليدى مع التكنولوجيا الحديثة.. نقطة تلاقى".
وعبر باب زجاجى شفاف تنفذ للداخل لتجد ردهة كبيرة لاستقبال الزوار وصالة مجهزة للندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية وغيرها، ومكتبة بها عشرات الكتب والمجلات وقاعة مجهزة لعرض الأعمال الفنية من رسومات وتحف وغيرها، كالعادة أماكن الندوات والأمسيات وصالات السينما والمسارح معروفة للجميع، ولكن هنا الوضع يختلف؛ غرفة للأطفال، ألوان زاهية رسوم جذابة ألعاب صغيرة لا تحدث الصخب المعتاد، أرفف بها كتب صغيرة، ألعاب ذكاء بسيطة.
جانب من مقهى الأطفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة