مرض النوم، الذى يُسمّى أيضاً "داء المثقبيات الأفريقى البشرى"، من أمراض المناطق المدارية الواسعة الانتشار والتى قد تؤدى إلى الوفاة إذا ما تُركت بدون علاج.
وقد أشارت منظمة الصحة العالمية فى دراسة صادرة عنها أنه ينتقل المرض عن طريق لدغة ذبابة تسى تسى، المتوطنة فى القارة الأفريقية.
ويواجه ستون مليوناً من سكان المناطق الشرقية والغربية والوسطى من القارة الأفريقية، وبخاصة المناطق الريفية، مخاطر الإصابة بهذا المرض.
وتؤدى لدغة ذبابة تسى تسى إلى ظهور قرحة حمراء ويمكن أن يظهر على الشخص الملدوغ، فى غضون بضعة أسابيع، أعراض من قبيل الحمى وتورّم فى العقد اللمفية ووجع فى العضلات والمفاصل وصداع وتهيّج. ويطال المرض، فى مراحله المتقدمة، الجهاز العصبى المركزى، ممّا يؤدى إلى حدوث تغيّر فى شخصية المريض واضطراب فى ساعته البيولوجية وخلطه للأمور وعدم البيان وإصابته بنوبات ومواجهته لصعوبة فى المشى والحديث.
ويمكن أن تتطوّر تلك المشاكل خلال سنوات عديدة وأن تؤدى إلى وفاة المريض إذا لم يتلق العلاج اللازم.
وتتمثّل الأساليب الرئيسية لمكافحة داء المثقبيات الأفريقى فى الحد من مستودعات العدوى وذباب تسى تسي. ويساعد فحص الأشخاص المعرّضين لمخاطر الإصابة بالعدوى على تحديد المرضى فى المراحل المبكّرة. وينبغى تشخيص المرض فى أبكر وقت ممكن وقبل بلوغ المرض مراحله المتقدمة لتلافى اللجوء إلى إجراءات علاجية معقدة وصعبة ومحفوفة بالمخاطر.