عبد الفتاح عبد المنعم

مصر بخير مادام فيها رجال مثل الفريق السيسى

الإثنين، 13 مايو 2013 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن كان رئيسًا للمخابرات العسكرية وشخصية الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، تعجبنى، لأنه من نوعية العسكر الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل شىء، ويرون أن مصر تستحق مكانة أفضل مما هى عليها الآن، ولهذا لم يكن غريبًا أن يكون الرجل فى مقدمة قيادات الجيش التى تتحمل مسؤولية أن تكون خليفة للمشير طنطاوى، وعندما اختير ظن البعض أنه قيادة عسكرية مسيّسة، وأنها ربما يكون لها انتماء للنظام الحاكم الآن وجماعه الإخوان، ولكن خاب ظن هؤلاء وأثبتت الأيام أن الولاء الوحيد للفريق السيسى هو لمصر وجيشها وأنه مهما اختلفت سياسة الرئيس الجالس فى قصر الاتحادية «إخوانى أو ليبرالى أو حتى جهادى أو شيوعى» فإن مصر هى التى يقدم الفريق السيسى لها الولاء والتحية، وهو ما يظهر يوميا مع كل كلمة ينطق بها الرجل وكم كان السيسى رائعا أمس الأول فى تصريحاته التى أكدت صدق شعورى تجاه الفريق السيسى القيادة الوطنية والعسكرية والتى أحبت مصر فأحبها كل المصريين رغم أنف الشيخ الجدلى حازم أبوإسماعيل.

سياسة السيسى منذ أن تولى مهمة قيادة الجيش هو إبعاده عن المعارك السياسية وتأكيده على أن جيش مصر ملك للجميع، المعارضة والنظام، وأنه لا ينحاز إلا لمصالح الشعب وظهر ذلك فى رد الفريق السيسى على سؤال لمراسلنا العسكرى الزميل محمد أحمد طنطاوى، حيث قال السيسى «إن الجيش المصرى لا يتدخل فى الشأن السياسى»، محذراً «الجيش المصرى نار لا تلعبوا بها ولا تلعبوا معها، ومصر تتسع لكل المصريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم، ولكن لابد أن نعرف جيدا معنى الخلاف وأسس الحوار وأن البعض اعتبر كلمتى خلال حفل القوات المسلحة بتحرير سيناء نوعا من التذلل للشعب، وأنا أقول أنا أتذلل للشعب المصرى، التجبر ليس على الشعب، والتجبر على المجرمين والبلطجية، أنا عاطفى مش مشكلة أنا معاك، وشرف لنا جميعًا أن نكون أذلاء لله ولهذا الشعب العظيم».

هذا هو رد الفريق السيسى الذى لم يلعب سياسة، ولكنه بهذه التصريحات أعطى درسًا لمن يدعون أنهم سياسيون أمثال حازم أبوإسماعيل وغيره، فى كيف يكون فن القيادة الشعبية والسياسية والعسكرية دون أن يكذب أو يتاجر بقضايا المصريين، ولن ينال أحد من مصر مادام بها رجال مثل الفريق السيسى، صخرة الدفاع عن مصر المحروسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة