كانت هناك مجموعة ضفادع تتمشى وفجأة سقط اثنين منها فى بئر عميق، لما وجد الباقون أنه يستحيل على الضفدعين أن يخرجا قالا لهما مستحيل الخروج مهما قفزتما فلن تصلا.. ليس عليكما سوى أن تستسلما وتنتظرا الموت، واحدة يئست ماتت بالفعل، والأخرى أخذت تقفز والكل يخبرها أنها يستحيل لها أن تقفز وتصل فالبئر عميق وإن وصلت ستقع مرة ثانية وتموت فالكل يصيح ويهلل وهى ترى بريقا فى أعين الناس وتحمسا لماذا تتعبين نفسك؟ لكنها وصلت واستطاعت أن تخرج من الحفرة. وتوقف الجميع عن الحركة فجأة عندما سألوها كيف خرجت فوجئ الجميع أنها صماء لا تسمع ولا تتكلم، فقد كانت الضفدعة تظن أنهم يشجعونها على الخروج فزادت رغبتها فى الحياة. ملخص حال ما يُفعل بنا الآن التثبيط والتهديد وقمع المعارضة والنشطاء. والنتيجة حالة من الاحتلال النفسى والمادى، والمعنوى والعبثى نعيش احتلالا داخلياً وخارجياً. والسؤال هل سيسقط الدكتور محمد مرسى العياط وجماعة الإخوان المسلمين بالتوقيعات؟ وبعد جمع ملايين التوقيعات هل ستتحرر مصر؟ مصر لن تتحرر ولن تكتمل الثورة بالتوقيعات، الضغط الشعبى والضغط الإعلامى وضغط الرأى العام أهم من كل هذه التوقيعات. حملة تمرد حملة إيجابية لها فوائد لكن لا ننتظر نتائج. حتى مؤقتة الفائدة من حملة تمرد التوعية بما يحدث ويدور والتدهور المتنامى الذى نمر به، حراك بالشارع المصرى، جس نبض الشارع؟ الناس عاوزة إيه؟ هل حالنا واحد هل حال المعظم مثل حال النشطاء والمعارضة والمثقفين؟ لا تنتظروا من نظام أفسد الحياة وتواطأ على الشعب وأخفى الحقائق وأسدل الستار على جرائم مشينة أن يحاسب نفسه أن يقف وقفة مع النفس وأن يواجه الثوار والمعارضة والأحزاب ويعترف (نعم أخطانا بحق مصر ولا نستحق حكمها) بمنتهى البساطة لأننا نعلم الإجابة ولن ننساها سمعناها واخترقتنا كالسهام (طز في مصر) فأين مبدأ الوطن؟ حملة تمرد برغم الإيجابية والتجاوب الشعبى والإقبال ولكن قد يكون التمرد والتوقيع على استمارة احتوت تفريغ موجة غضب من هجمات الثورة .. الاستمارات وتوقيع الملايين ليست الحبة السحرية التى تسقط الإخوان! ويجب أن تدرك المعارضة والقوة الثورية والحركية بالشارع هذا جيدا من حقنا التمرد والاعتراض والصراخ والهتاف وتفريغ طاقات وحزن وغضب مكبوت ولكن يجب أن نتذكر أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها لسنا شعبا غبيا، بل صامدا وصابرا وشعبا حليما، وهذا ما حدث الفطرة غلبت التوقعات ثمن الحرية باهظ وباقى ثمنها دين ودم.. نعلم أن قائمة شهدائنا لم تغلق بعد.. لنكون صادقين يوجد تراجع فكرى وازداد لكثرة العنف والسباب المنتشر والقذف بالألفاظ والكلمات فى الفضائيات الدينية والليبرالية لذلك أصبحت تجارة الفتن التى تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة.
إذا حدثك أحد بأنه مسلم حقيقى وتملؤه الوطنية فيعمل لصالح الدين والدولة انظر إلى قلبه.. الذى يترجمه اللسان إن لم يكن يسع الدنيا محبة وعفوا ومغفرة فانصرف فوراً.. ابحث عن من لا يُخرب ولا يحقد ولا ينتقم ولا يغضب ولا يؤذى والأهم.. من يعمل لصالح الوطن لا يبيع أوهاماً.
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد مش فاهم حاجة
انتي مع مين وضد مين
وتقصدي إيه بالضبط ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو طه
انتم من تخربون البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمد عبد الهادى
المقال موضوعى جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
علي مصطفى
الببغاء
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
كلام يناقد اخر جمله
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
مقال رائع يا علا - فقط علينا تاييد كل فرع يصب فى النهر الكبير مهما كان حجم مساهمته
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اما ديمقراطيه حقيقيه واما بركان شعبى لن يهدأ ابدا
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
مصر بدون الحراميه والبلطجيه ستكون اعظم واجمل وارقى بلاد العالم - المهم نبدأ صح
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل مرسى
من الذى اعطى انصار المرشحين الفاشلين الحق فى سحب الثقة من الفائز ؟!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المصرى
مصر بلد العجائب !!!