يحدد الطبيبُ المرحلةَ التى بلغها تقدُّم سرطان عنق الرَّحِم لدى المريضة، وذلك لمعرفة إن كان السرطان قد انتشر، ومعرفة أجزاء الجسم التى انتشر إليها السرطان فى حال انتشاره فعلاً، ويجرى تحديدُ المراحل عادةً باستخدام أرقام من 1 إلى 4.
أكد الدكتور عمرو حسن مدرس النساء والولادة بطب قصر العينى، أن الرقم المنخفض يشير إلى أن السرطانَ ما زال فى مراحله الأولى، مشيرا إلى أن تحديد المراحل أمرٌ مفيد من أجل تقرير الطريقة الأفضل للمعالجة، وعندَ تحديد المرحلة التى بلغها سرطان عنق الرَّحِم، يسعى الطبيب إلى الإجابة عمَّا يلى:
هل بدأ الورم يغزو الأنسجة خارج عنق الرَّحِم؟، وهل انتشر السرطان؟ وإذا كان قد انتشر، فإلى أيَّة أجزاءٍ من الجسم؟.
كما أوضح أنه إذا كان "سرطانُ عنق الرَّحِم" قد انتشر إلى العقد اللمفية المجاورة، فإنه يصبح قادراً على الانتشار إلى مناطق أخرى فى الجسم، وغالباً ما ينتشر سرطانُ عنق الرَّحِم إلى الأنسجة المجاورة فى منطقة الحوض، أو إلى العقد اللمفيَّة، أو إلى الرئتين، كما يمكن أيضا أن ينتقلَ إلى الكبد أو إلى العظام، وأن تصويرَ الصدر بالأشعة السينية مفيدٌ لمعرفة ما إذا كان سرطان عنق الرَّحِم قد انتشر.
كما أنه من الممكن أن تظهرَ الأورامُ من خلال إجراء التصوير المقطعى المحوسب، والتصويرُ المقطعى المحوسب هو تصويرٌ بآلة الأشعة السينية المرتبطة بالحاسوب، حيث يعطى هذا التصويرُ سلسلةً من الصور التفصيلية لأعضاء الجسم، وقد تُعطى المريضةُ مادةً تباينية أو ظليلة للأشعَّة، من أجل تسهيل رؤية المناطق الشاذَّة، ومن الممكن أيضا استخدامُ التصوير بالرنين المغناطيسى للحصول على صورٍ تفصيلية لبعض المناطق داخل الجسم، ويستخدم هذا التصويرُ مغانطَ قوية من أجل تكوين صور لداخل الجسم.
وأضاف دكتور عمرو أن المريضة قد تعطى مادة تباينية أو ظليلة من أجل تسهيل رؤية المناطق الشاذَّة، مشيرا إلى أن التصويرَ المقطعى بالإصدار البوزيترونى قادرٌ أيضا على إظهار ما إذا كان سرطان عنق الرَّحِم قد انتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، وفى هذا الفحص، يجرى حقنُ المريضة بكميةٍ صغيرةٍ آمنة من السكر المُشِع، ونحصل من خلال التصوير المقطعى بالإصدار البوزيترونى على صورٍ لمناطق الجسم التى امتصَّت السكَّر المُشِع، وتظهر الخلايا السرطانية أكثر وضوحاً فى هذا التصوير، لأنهَّا تستخدم السكر أسرع من بقية الخلايا الطبيعية.