كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن إنجاز علمى جديد حققه العلماء فى مجال الاستنساخ يزيد من آمال علاج مرض "باركنسون" أو الشلل الرعاش وأمراض القلب.
وقالت الصحيفة، إن العلماء نجحوا أخيرا فى تحقيق الإنجاز الذى طال انتظاره فى مجال الاستنساخ البشرى بتحويل خلايا جلدية إلى أجنة فى مرحلة مبكرة تم استخدامها فى إنتاج خلايا الأنسجة المتخصصة فى عمليات الزرع، حسبما تم الكشف عنه اليوم.
ولأول مرة أنتج الباحثون بشكل لا لبس فيه خلايا جذعية جنينية بشرية باستخدام الاستنساخ الذى أدى إلى مولد النعجة دوللى الشهيرة. لكن على العكس من دوللى، فإن الأجنة البشرية تم تدميرها عندما تم استخراج الخلايا الجذعية الخاصة بها.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التطور العلمى المهم الذى يأتى بعد 17 عاما من ميلاد دوللى، يمثل نقطة تحول كبير فى أبحاث الاستنساخ البشرى والذى يمكن أن يؤدى إلى عمليات زرع أنسجة جديدة لمجموعة من الأمراض المنهكة مثل باركنسون وتصلب الشرايين وأمراض القلب وإصابات النخاع الشوكى.
وحذرت الصحيفة من أن هذا الإنجاز يثير أيضا مخاوف أخلاقية خطيرة حول تخليق أجنة بشرية لأغراض طبية وإمكانية استخدام نفس الأسلوب لإنتاج أجنة للأزواج الراغبين فى أطفال مستنسخين لهم، وهو الأمر الذى لا يزال غير قانونى فى بريطانيا حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة أن العلماء الذين حققوا هذا التقدم أكدوا أن الهدف من هذا العمل هو إنتاج أنسجة بديلة لعمليات الذرع من الخلايا الجلدية الخاصة بالمريض. إلا أن علماء آخرين قالوا إن هذا الإنجاز سيقرب حتما من احتمال وجود أطفال مستنسخة.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن توليد إمدادات وفيرة من الخلايا الجذعية الجنينية من الخلايا الجلدية للمريض كان أحد الكئوس المقدسة للعلوم الطبية، ورغم أن هذا الإجراء تم إنجازه على حيوانات المختبر كالقرود والفئران، إلا أنه شهد عدة محاولات على المواد البشرية.
ويقول شوخرات ميتليبوف، الذى قاد فريق البحث فى جامعة أوريجون للصحة والعلوم فى بورتلاند، إنه أضاف الكافيين لخلق خلايا جذعية جينية قابلة للحياة من عدد صغير من البويضات البشرية.
وتابع قائلا إنه كان يعتقد أنه سيحتاج إلى عدة آلاف من البويضات البشرية لإنجاح الأمر، وكان فريقه قادرا على إنتاج خلية جذعية جنينية باستخدام بويضتين فقط، بما يجعل هذا نهجا عمليا للاستخدام العلاجى على نطاق واسع.
عدد الردود 0
بواسطة:
الزينى
وفوق كل زى علم عليم