قلنا وسنظل نقول إن سيناء هى خط الأمان الأول وإن التفريط فيها يعنى التفريط فى مصر كلها، ومنذ هوجة 25 يناير 2011 وهذا الجزء من وطننا العزيز يتم اقتسامه بين تنظيمات إرهابية، أخطرها القاعدة وأقلها الجهاد، فإذا أضفنا بعض البدو الذين لديهم ثأر مع الدولة، ثم أحلام حماس فى السيطرة على سيناء، وأخيرا الطمع الإسرائيلى، كل هذه الكوارث بدأت تضرب سيناء منذ أن أصبح لدينا رئيس إخوانى اسمه محمد مرسى الذى يراعى مصالح حماس أكثر من رعايته لأمن سيناء، والنتيجة ذبح أبنائنا الجنود منذ ما يقرب من عام وأثناء تناولهم إفطار شهر رمضان على يد كتائب إرهابية تردد أنها تضم عناصر من حماس، ولم يفعل هذا الرئيس أى شىء لأن دم الحمساوى أغلى من المصرى، والتستر على هذه الجريمة يبدو أنه جزء من رد الجميل لحماس التى نجحت فى هدم السجون المصرية وتهريب مرسى ورفاقه من جماعة الإخوان من سجن وادى النطرون.
كما أن حماس والإخوان من أهل وعشيرة هذا الرئيس الإخوانى الذى فرط فى سيناء للتنظيمات الإرهابية التى تحميه وتهدد بتحويل مصر إلى بحور من الدماء إذا تم خلع أو عزل أو المساس بالرئيس الإخوانى، بل وصل الأمر إلى أن يقول محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة إن من يقترب من مرسى حتى ولو بصندوق الانتخابات فإن السلاح هو الحل، ومن أجل هؤلاء يترك الرئيس مرسى سيناء مرتعا لأعضاء وقيادات الجماعات الإرهابية التى عزلت سيناء أمنيا عن مصر رغم كل محاولات الجيش المصرى الذى يحارب من الجميع، والدليل ما حدث مؤخرا من اختطاف 7 من خيرة جنود مصر، وقبلها قتل جنودنا فى شهر رمضان.
إذن سيناء فى خطر ويكاد العدو ينجح فى اختطافها، ولولا رعاية الله ورحمته بهذه الأمة لانتهت سيادة مصر على سيناء، ولتم اقتطاع هذا الجزء الغالى من مصر على يد الأهل والعشيرة ميليشيات حماس والجماعات الإرهابية وإسرئيل، وهو ما جعلنا نواصل إطلاق كل كلمات التحذير من أجل الحفاظ على ما تبقى لنا من سيادة على سيناء أرض الفيروز التى نخشى أن تضيع قبل أن يكمل الدكتور مرسى مدة رئاسته لمصر، وذلك بفضل سياسات هذا الرئيس الضعيفة، الذى لا يرضخ إلا لكل ما هو سلفى أو إخوانى أو حمساوى أو إسرائيلى أو أمريكانى، أما شعب مصر فآخر شىء يفكر فيه الرئيس وحزبه وجماعته وعشيرته.. وللحديث بقية.