تاريخ وحضارة وجغرافيا.. أم غنيمة حرب عابرة تذهب على حسب الهوى والريح؟، ندور فى دائرة استحكمت علينا وضاقت حلقاتها دون فرج رغم انتظار الأغلبية لفرج لا يجىء.. ولفرح ينهى حدادا لا يليق بوطن كبير. جميع الأسئلة -باعتبار الأسئلة وحدها ترى والأجوبة دائما عمياء- والأجوبة الحكومية كاذبة ومضللة تعود بنا إلى نقطة الصفر حيث لا إجابة، والنتيجة أننا نعيش الآن أعلى تجليات «حالة التسمم» الاجتماعى والسياسى مضافة إلى حالة التضخم الاقتصادى.. ولأن جماعة الإخوان -حكام ما بعد الثورة- لم تدرك أن أهم احتياجاتها هو وجود رضا شعبى عام تسعى لتحقيقه وتجاهد فى سبيله، وبصرف النظر عن «وثن الصناديق»، فهذا لم يحدث بأى درجة من الدرجات وبالتالى فشل الحكام فى جعل الشعب -الصابر بفطرته- «يصبر كمان وكمان» على محنته الاقتصادية ويتقبل ربط الحزام.. لأن الحزام نفسه لم يعد له وجود.
والرضا الشعبى الذى لم يجاهد الحكام فى سبيله، سيحقق أيضاً الثقة بين الجماعة الحاكمة والمعارضة على اختلاف التوجهات السياسية، لأن الثقة تطرد تداول اتهامات التخوين أو العنصرية أو إشاعة فكر المؤامرة التى كانت بمثابة «بسم الله الرحمن الرحيم» التى بدأ بها الحاكم عصره عندما اختار الخروج لأهله وعشيرته، مؤكدا وجود مؤامرة أبطالها «تلاتة.. أربعة.. خمسة فى حارة مزنوقة»!
والمؤكد أن حالة التسمم والترصد والتخوين والشك كانت بذورا لغابات طرحت نفسها مع وجود مشاكل معقدة، وبالتالى تبدد وتهدر أى جهود. بعد ذلك يبقى أى مجهود بلا نتيجة ويستمر الشعب فى حالة من الإحباط والشك والسخط العام. ربما كانت أفضل وأنقى نتيجة لحالة عدم الرضا هى «تمرد» لأنها صرخة شعبية تبلور اتجاها عاما يقودها شباب يعبر عن الكتلة الكبرى من الشعب.
والنظام الذى يأتى بعد ثورة -أيا ما كان انتماؤه- لا يمكن أن يكون سقف إنجازاته أو أهدافه «تسكين» المشاكل و«ترميم» الأزمات والبحث عن شماعة داخلية وخارجية.
إن أى نظام بعد ثورة يجب أن يرتفع بأحلام وطموحات الشعب ولا يكسرها على صخرة الواقع، ويجب أن يمتلك أهدافا تحقق طموحات كبرى ورؤى إبداعية لحل المشكلات ويعلنها بكل تفاصيلها، ويكون هذا هو العقد الاجتماعى والسياسى بينه وبين الشعب، الذى كان ينتظر مشروعات حقيقية وحلولا إبداعية ومناخا صحيا يكتسب به الحاكم شرعيته الفعلية ويحصل به على شهادة صلاحية لا تنتهى بانتهاء مدة سنوات حكمه، وحيث إن الأسباب التى كان يجب أن تتوفر فى النظام الحاكم غير موجودة فالنتيجة أن اليوم مثل الأمس، ونظام ما بعد الثورة، مثل النظام الذى قامت عليه الثورة.. والمقارنة بينهما قائمة فى كل لحظة، بل إنه وإذا كان النظام السابق -فى حكم المنصفين- لم يكن شرا كله، فإن النظام الحالى لم ير الشعب منه خيرا حتى الآن، لو كان حكام مصر يمتلكون «التجرد» ما كانت «تمرد».
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud
لو كان حكام مصر يمتلكون «التجرد» ما كانت «تمرد».
لو كان حكام مصر يمتلكون «التجرد» ما كانت «تمرد».
عدد الردود 0
بواسطة:
ملتزم مؤدب بهدوووووووووووووووووووء
وحيث إن الأسباب التى كان يجب أن تتوفر فى النظام الحاكم غير موجودة فالنتيجة أن اليوم مثل ال
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه
بلد تحتاج لحلول غير عاديه وعقول مبدعه .. لا يتوفر هذا في من يتبع السمع والطاعه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مجاهد
,وصف جيد للوضع ، وتحلبل واقعى للمأساة التى نعيشها ، والكرسى والمال هما الهدف، وشعبتا له ال
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد الصيد
ليبيا ،بنغازي
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد الصيد
ليبيا ،بنغازي