أصعب شىء يعكر صفو دعاء كل المصريين لشهداء الثورة، وكل من استشهد، أو احتسبناه عند الله شهيداً مثلما الحال فى واقعة أو مأساة استاد بورسعيد، وأيضاً مأساة ما بعد إصدار الحكم على متهمى المأساة، هو أن تذهب دماؤهم سدى، أو دونما أن يفرحوا وهم إن شاء الله أحياء عند ربهم يرزقون بما قدموا لهذا البلد العظيم «مصر»!
الكلام عن التغيير والمشاركة ورفض المغالبة لم يحدث منه شىء!!
حتى فى واقعنا الرياضى، نلمح مرة أخرى محاولة سيطرة الدولة على الرياضة، ولو عن بعد.. مثل الاستشعار عن بعد كده!
أيضاً ماذا بعد المأساة.. وكل مأساة.. ماذا بعد الاقتحامات.. والخطف وسنينه؟، لا شىء.. أو بالأحرى لا جديد؟!
دعونا نتحدث عن الواقع الرياضى أو الكروى وهو بطبيعة الحال يصلح نموذجاً، بل هو لو يريدون.. لأنهم يعلمون يصلح «بوابة» ضمن بوابات كثيرة يمكن أن تخرج منها الأزمات الاقتصادية بمزيد من ضبط الاحتراف، ورفع يد الدولة، بل هى واحدة من أكبر «البوابات» الاقتصادية.. آى والله والعظيم؟!
الحوار المكتوم، أو نصف المعلن الآن عن عودة الدورى الكروى الموسم القادم والنادى المصرى، الذى سيعود للحياة الكروية، مع معاقبة الملعب لمدة «4 مواسم» فهل سمع أحدكم أعزائى القراء إجابة أو نصف إجابة، أو خمس إجابة؟!، للأسف صفر إجابة!
لا أحد يبحث عن حلول.. الكل يريد أن يلقى بكرة اللهب المشتعلة بأقصى سرعة، وبأعلى معدلات اللهب فى أحضان الأمن المصرى، الذى ما لازال يحاول التعافى من ضربة وجهت له بفعل فاعل.. لدرجة أن الثوار الحق أيقنوا الآن حجم مأساة ضرب الداخلية المصرية.. ياه أخيراً!
لأ.. يا سادة.. الداخلية تحتاج هيبة القانون، وتدريب عالى المستوى وأدوات أكثر حداثة بدءا من الملابس، وأعلى التقنيات التى يمكن من خلالها السيطرة الكاملة على المشاغبين والقبض عليهم، دون اعتداء على الكرامة.. وده طول الوقت يمكن أن نشاهده فى كل مواجهات الداخليات على مستوى العالم المتحضر.. وليعلم الجميع أن عندنا رجال أمن على أعلى مستوى، لكن المنظومة لن تكتمل إلا باستكمال كل هذه المستلزمات.. عادى جداً!!
أيضاً قانون واحد، وملاعب مراقبة طوال الوقت.. وليقولوا لنا متى نرى فى سماء القاهرة، طائرات هليوكوبتر ترصد الشارع والمرور والملاعب هى دى حاجة غريبة؟!
مصر يا سادة تستحق التحديث، واللى مش عارف يسير الأعمال يغادرنا فوراً.. ويعود لصفوف المواطنين مرة أخرى بكل أمانة ودون تشكيك فى بعضنا البعض!
مصائب كرة القدم هذا البيزنس الذى يمكنه أن يدر أرباحاً، ويعطى كل عام أكثر من 200 ألف فرصة عمل، يجب أن تنتهى، إلى غير رجعة، وهذا لن يحدث إلا بعودة القانون وصياغته لصالح البلد والشعب، ليس من وجهة نظر أن الضباط والأمناء والعساكر والخفر من أصحاب الدماء الزرقاء، ولا أن المواطن كل دول خدم عند سيادته!
هذا ما أردت أن أعرضه عليك عزيزى القارئ صاحب كل الحقوق الحصرية كمواطن فى رؤية بلدنا فى أحسن حال.. القانون واحترامه فقط سيعيدان الأهلى والمصرى «إيد واحدة».. ومفيش حل تانى!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة