عادل السنهورى

أين كان وزير الداخلية؟

السبت، 04 مايو 2013 10:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا حدث أمام مقر جهاز الأمن الوطنى فى مدينة نصر حتى فجر أمس؟

أنصار أبوإسماعيل وشباب ما يسمى بالتيار الإسلامى حاصروا المقر ورسموا نجمة داوود -شعار دولة الكيان الصهيونى- على المدخل الرئيسى للجهاز وحاولوا اقتحامه، بل أكثر من ذلك رفعوا أعلام تنظيم القاعدة على أسواره وصور أسامة بن لادن وحرقوا أعلام وزارة الداخلية. وهددوا فى المرة القادمة بحرقه وبأنها لن تكون «سلمية».

لكن ما دوافع الدعوة لحصار الأمن الوطنى وذهاب المئات من هؤلاء إلى مقر الجهاز والتهديد باقتحامه وحرقه؟ هل احتجاجا على ممارسات الأمن مثلما كان يفعل أمن الدولة السابق، أم أنه استعراض قوى وإذلال انتقام من جهاز كانت لديه أساليب الترهيب والترغيب فى التعامل مع هذه التيارات وكانت لديه القدرة على ترويضها؟. فلا يصدق عقل أن يعلن أنصار بعض تيارات الإسلام السياسى الدعوة لحصار جهاز الأمن بحجة اتصالات ضباطه ببعض رموز هذه التيارات واستدعائها، وهو ما نفته وزارة الداخلية ولم يؤكده أحد من رموز التيار.

إذن كيف نصف ما حدث أمام الأمن الوطنى؟ هل هو مشهد عبثى آخر من مشاهد إهدار هيبة مؤسسات الدولة فى زمن الإخوان وزمن مرسى666666، ودليل جديد على ضياع دولة القانون عندما يتعلق الأمر بمقرات الدولة وليس مقرات جماعة الإخوان. الواقع أن كل من شاهد ما يحدث أمام الأمن الوطنى سأل سؤالا منطقيا، وأين جحافل الأمن المركزى لحماية أحد أهم أجهزتها الأمنية؟ وأين السيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم -الثانى- الذى استنفر قواته أمام القوى المدنية والثورية لحماية مقر مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان فى المقطم ودافع بشراسة عنه؟ هل مقر الأمن الوطنى لا يستحق الدفاع والذود عنه مثل مكتب الإرشاد، وأيهما أهم عند السيد وزير الداخلية الأمن الوطنى، أم مكتب الارشاد؟. بالتأكيد هناك من سيجيب على الفور: «إيه السذاجة دى.. مكتب الإرشاد طبعا الذى يصدر الأوامر والتعليمات بحماية هذا المقر وترك الآخر».

وليخرج علينا السيد وزير الداخلية ليجيب عن هذه التساؤلات: هل صدرت الأوامر بعدم الاحتكاك والتعرض «للشباب الوطنى الحر» المنتمى للتيار الإسلام السياسى من الأهل والعشيرة؟ وأين كانت قوات الأمن المركزى لحماية مؤسسة من مؤسسات الدولة ورمز هيبتها؟

ما حدث أمام «الأمن الوطنى» قمة العبث السياسى فى الدولة.. وسبحان مغير الأحوال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة