الشباب يدعون "النيش" إلى التقاعد ويرفعون شعار "ما تبحلقليش.. مكتبة مِش نيش"

الإثنين، 06 مايو 2013 01:33 م
الشباب يدعون "النيش" إلى التقاعد ويرفعون شعار "ما تبحلقليش.. مكتبة مِش نيش" الشاب محمد نصير الهاشمى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ما تبحلقليش.. مكتبة مِش نيش"، قالها الكاتب الشاب محمد نصير الهاشمى ببساطة معلنًا الحرب ضد "النيش" رمزًا للتقاليد التى تضر ولا تنفع، والأعباء غير الضرورية التى يفرضها الأهالى على المقبلين على الزواج، داعيًا الشباب إلى استبدال "النيش" بمكتبة فخمة ثرية بالكتب القيمة، وسرعان ما تناقل الشباب دعوته، مؤكدين إعجابهم بالفكرة، ونيتهم تطبيقها.

ويقول محمد نصير لـ"اليوم السابع"، إن "النيش" جزء أصيل فى كل بيت مصرى، "فاترينة" لعرض كل ما هو ثمين من فناجين وكؤوس وأدوات منزلية أغلبها تم اقتناؤه بغرض التظاهر ليس إلا، "النيش" هو ثروة طائلة يُنفقها سنويًا كل المقبلين على الزواج دون أى استفادة أو مردود إيجابى.. فلماذا لا نحولها إلى ثروة من نوع آخر؟ لماذا لا نكتفى بشراء ما سنستخدمه فعلاً من أدوات وننسقها بشكل جميل فى خزانة عادية بالمطبخ ونشترى بفارق السعر- الكبير جدًا- مكتبة كبيرة عامرة بروائع الكتب فى كل المجالات؟! حتمًا ستنفع الزوجين وأولادهما فى المستقبل، ومن هنا أتت الفكرة".

ويتابع محمد: "المكتبة يجب أن تكون شيئًا أساسيًا فى كل بيت، لكن ما أتحدث عنه ليس مكتبة صغيرة أبدًا، بل أقرب إلى مكتبة موسوعية كبيرة زاخرة بالمئات من أهم الكتب فى مجالات متنوعة، والشباب المقبل على الزواج فى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة قد لا يتمكن - على الأرجح- من شراء مثل هذه المكتبة، فرأيت أن التضحية بـ"النيش" أولى".

ويحاول محمد نشر الفكرة قدر الإمكان، سواء على "فيس بوك" أو حتى فى أنشطته اليومية العادية، ويقول "احرص أن يعدنى كل من أخبره بالفكرة أن يوصلها لمن يعرف من المقبلين على الزواج".

أما عن ردود الأفعال فكانت - كما أكد محمد - "إيجابيّة جدًا خصوصًا فى أوساط الشباب والفتيات دون الثلاثين، وانتشرت الفكرة كثيرًا دون أدنى مجهود يُذكر منى، وقد أكّد لى الكثيرون منهم أنهم سيطبقون الفكرة، وهناك من بدأ فى تطبيقها فعلاً".

محمد لم يتزوج بعد، ولكنه ينوى تطبيق الفكرة مستقبلاً، ويستبعد أن يرضخ لضغوط الأهل تحت أى ظرف، مؤكدًا أن الأمر بالنسبة له "أكبر من مجرّد صراع بين النيش والمكتبة، بل صراع بين اتباع تقاليد تضر ولا تنفع لمجرد أننا "وجدنا آباءنا كذلك يفعلون" وبين التحرر وإعمال العقل".

أما محمد هاشم (25 عامًا)، فقد أعرب عن إعجابه بالفكرة، آسفًا لأنه اشترى بالفعل "النيش"، ورأى أحمد وائل (22 عامًا) أن الفكرة "جديدة ومش منتشرة وهتكسر التابو"، ورأى أن الناس الآن يحتفلون بكسر التابو ولا يكترثون للتقاليد.

وقالت خديجة أحمد: "الفكرة رائعة، وأصلاً المكتبة أنيقة أكثر من اللوح أبو إزاز ده"، وأضافت: "أنا ماشية بدماغى يعنى مش هجيب غير المهم .. أدفع فى حاجه قيمة وهحتاجها وبس"، لتنهى حديثها قائلة: "أنا هتجوز، مش هفتح معرض".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة