حقاً نبحث دائماً عن شخصيات عربية، يمكنها رفع رايات العرب دولياً فى كل المجالات.. لكن حقاً.. عندما نجدها، فإن معاول كثيرة للهدم تتجه نحوها بسرعة الصاروخ!
العربى القطرى محمد بن همام شخصية أجمع كل العالمين ببواطن أمور الرياضة، وكرة القدم، والعاملين عليها أيضاً أنه وحد الصف العربى فى قارة آسيا، بل ذهب بعيداً أو أصبح الأقرب للفوز بكرسى قيادة كرة القدم العالمية، وباعتراف عالمى أيضاً!!
تحبوا أذكركم.. السيد بلاتر، عندما نجح المرة قبل الأخيرة التى استبعد فيها بن همام.. ظل يشد على يد الرجل ويقول له: شكراً الأخ والصديق.. لكن يبدو أنه كان وقت الضيق! أيضاً بن همام طور كثيراً.. وسريعاً الكرة الآسيوية، وزادت مقاعدها المونديالية، وأصبحت تمتلك دوريات محترفة بتراخيص احتراف!
لم يقف بن همام كثيراً أمام بلده قطر، فكانت كل الأمور تتعامل من خلالها بلاده كأحد أعضاء الاتحاد الآسيوى ليس إلا!!
الآن ما سبب الكلام عن السيد بن همام أو «أبوجاسم»؟!
السبب أن المواطن العربى العروبى بن همام قال بكل شجاعة عقب إعلان نتيجة انتخابات الاتحاد الآسيوى: اليوم أنعى إليكم الكرة الآسيوية.. فما سبب العبارة.. علل؟!
السبب واضح أن هناك تكتلاً انتخابياً ولد وترعرع على طريقة شيلنى وأشيلك!
نعم وبكل تأكيد لذا، فإن الكرة الآسيوية.. والكل يعرف بعض أو بعيض بلدان آسيا الفقيرة الضعيفة التى تعج الكرة فيها بكل عوامل الفساد، والتى كان اتحاد القارة لها بالمرصاد خلال ولاية أبوجاسم، ستعيد إنتاج نفس البضاعة القديمة التى كانت تجعل الكرة الآسيوية تتذيل أرجاء المعمورة بكل جدارة عن استحقاق.. ليس هذا هو موضوعنا.. ولكن!!
الموضوع هو أن بن همام يمتلك شجاعة عربية، ليست غريبة، على رجل تربى على العروبة فى مجلسه تشهد بتجمع كل العرب.. من كامل الوطن. كلام حقيقى.. وطرح لأسباب التقدم.. وظواهر العودة للخلف!
أبوجاسم بشجاعة نادرة لم يفاوض عندما هبطوا عليه بتهمة كاملة التدبير بأنه مع الفساد، وكأن مشهد دلع بلاتر له كان حباً فى الفساد.. وكأن رأى كبيرين مثل بيكنباور وبلاتينى فيه مشكوك فيهما.. كل هذا لم يجعله يتراجع، بل عاند نفسه ورفض المهادنة وأنصاف الحلول.. ودخل إلى المحاكم بكل أنواعها إلى أن أنصفته الفيدرالية، قبل أن ينعطفوا بشدة ليصدروا قراراً آخر بأن مجرد طوال العمر من المناصب؟!
لكن يكفيه خروج عضو لجنة الشفافية التى أكدت أن ما حدث محض افتراء وعقوبة لا مكان لها.. والرجل هو عنوان الشفافية.. بعدها سكن «أبوجاسم» مجلسه العربى مجدداً، مكتفياً بتمرير كل ما هو جديد فى رياضة الخيول!
شجاعة وفروسية.. والخيول لا تعرف إلا معانى الوفاء يا أبوجاسم أحسنت الاختيار.
أخيراً وليس آخراً.. نحن هنا لسنا بصدد نصرة من على من ولا شأن لنا بهذا، أو ذاك، إنما يبقى شىء ما هام جداً وعاجل لأقصى درجة ألا هو:
لماذا نضرب فى مقتل شخصيات عربية ترفع راياتنا، بينما هناك مجال متسع لكل العرب النابهين للتألق.. إنها الغيرة القاتلة!
الفارس النبيل محمد بن همام.. فعلاً.. ننعى معك، كل ما هو مجاملات.. ونذكرك أن الشجاعة نفسها مبدأ.. بل حل لكثير من مشاكلنا شكراً أبوجاسم الشجاع.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم محمد
ابن همام رجل والرجال قليل