حالة من السخط العارم والغليان الشديد يصل إلى حد الانفجار يعيشه ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة، نتيجة الهجوم الشديد الذى يتعرضون له من قيادات التيار الإسلام السياسى، وبلغت قمتها عندما صوب الشيخ حازم أبوإسماعيل سهامه ورؤوس رماحه السامة فى جسد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واتهامه بأنه «ممثل عاطفى ليستجلب رضا الناس»، وبمجرد أن وقع على مسامعهم هذا الوصف حتى كادت دماء الغضب أن تنفجر فى شرايين وأوردة أبناء القوات المسلحة، وأعلنوا صراحة عدم ترك الأمر يمر مرور الكرام، ولابد من وقفة صلبة وقوية، تجبر الآخرين أمثاله أن يرتدعوا ويعودوا إلى أدبارهم من جديد.
وكشفت لى مصادر عديدة بين صفوف الجيش أن الضباط أعلنوا عن غضبهم الشديد وطالبوا من قياداتهم ضرورة تفعيل الضبطية القضائية الممنوحة لهم، وإلقاء القبض على حازم أبوإسماعيل وتقديمه لمحاكمة عسكرية، لأنه أهان قيادة عسكرية كبيرة.
وأكدت مصادرى أن الضباط أعلنوا ثورة غضبهم وأصروا على ضرورة القبض على حازم أبوإسماعيل، ومحاكمته فورا، لتكون رسالة قوية لكل من تسول له نفسه إهانة رموز القوات المسلحة، مستقبلا، وأن جميع أفراد الجيش من أصغر رتبة حتى الفريق السيسى قد فاض بهم الكيل من كثرة الإهانات والاتهامات الباطلة وعمليات التشكيك والتشويه الممنهجة التى يقودها قيادات بارزة بتيار الإسلام السياسى بشكل عام وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، ومحاولات الوقيعة بين الشعب وجيشه فاق كل درجات التحمل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تصريحات القيادى الإخوانى على عبدالفتاح عندما اتهم الجيش بقتل أبنائه شهداء رفح، بجانب إهانة الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، للجيش عندما تحدث عن تطهيره.
قالت مصادرى إن الضباط لن يتحملوا أكثر من ذلك، وتساءلوا ما هو دور ووضع حازم أبوإسماعيل على الساحة السياسية والتنفيذية؟ ولماذا تصمت مؤسسة الرئاسة على تصرفات أبوإسماعيل التى تهدد الأمن القومى، وتثير حالة من الفوضى وموجة العنف فى الشارع؟!
وقالوا أيضا إنه أصبح من الثابت إهانة الجيش المصرى، فى الوقت الذى لا يوجد فيه جيش فى أى دولة تكال له مثل هذه الاتهامات والإهانات، مثلما يحدث فى مصر خلال الفترة الحالية، الأمر الذى يتعين معه إجراء محاكمات عسكرية لكل متطاول، مثلما حدث من قبل مع النائب البرلمانى الراحل طلعت السادات عندما أدلى بتصريحات تحمل من بعيد إهانة لقيادات الجيش، فتمت محاكمته عسكريا وسجنه عاما قضاها فى السجن الحربى، وأن تصريحات حازم صلاح أبوإسماعيل تجاوز غير مقبول هدفه محاولة إضعاف مؤسسات الدولة.
وأشارت مصادرى إلى أن الضباط هددوا بأنه فى حالة مرور واقعة إهانة الفريق السيسى مرور الكرام، فإنه سيكون لهم القول الفصل خلال المرحلة القادمة، وذلك فى ظل صمت الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ومن خلفه جماعته وحزبه، ومن ترمز إليه دلالة هذا الصمت، من تأييد وموافقة على كل هذه الإهانات والتجاوزات.