ما شاهدناه وسمعناه من الرئيس الإخوانى محمد مرسى أول أمس السبت فى خلال مؤتمر نصرة الشعب السورى باستاد القاهرة يجعلنا نطالب الشعب المصرى بضرورة إسقاط هذا الرئيس الذى أصبح عاجزاً عن إدارة شؤون البلاد نظر لما يقوله من كلمات غريبة تورط مصر فى كوارث لا يعلم خطورتها إلا من يعرف أهمية الأمن القومى المصرى فالرئيس مرسى الذى استخدم مؤتمر نصرة الشعب السورى لتوجيه رسالة لمن يطالب بخلعه فى 30 يونيو الحالى بأن لديه من أهله وعشيرته من يحميه من أى مظاهرات غضب قد تطوله وهو الهدف الاستراتيجى الذى من أجله أقيم هذا المؤتمر، أما حكاية الدفاع والتضامن مع الشعب السورى فإنه «قول حق يراد به باطل» لأن مرسى الفاقد للشرعية لا يختلف كثيراً عن بشار سوريا فكلاهما مطلوب خلعه فوراً وهو ما يعنى أن مرسى وجماعته تتهاوى ولا تجد لها دوراً سوى بالتدخل فى شؤون الدول الأخرى واختاروا سوريا لأن هناك إشارات واضحة من سيدتهم أمريكا بضرورة المشاركة لإسقاط النظام السورى وإشعال الحرب بين السنة والشيعة.
هذا هو السبب وراء مشاركة الرئيس الإخوانى فى هذه المؤتمرات «الفشنك» والتى لا تخدم سوى الأجندة الأمريكية وتهدد الأمن القومى مستقبلاً والسبب وراء مطالبتى بضرورة إسقاط مرسى هو سعيه لتوريط الجيش المصرى فيما يحدث فى سوريا حيث قال مرسى بالنص «إن مصر شعباً وجيشاً وقيادة لن تترك الشعب السورى حتى ينال حريته ويحقق سيادته على أرضه الموحدة ولا أعرف لماذا يقحم هذا الرئيس الإخوانى جيشنا فى حرب ليس لنا فيها ناقة ولا جمل اللهم إلا خدمة السياسية الأمريكية التى أعطت الضوء الأخضر لمرسى بالجهاد وجمع المرتزقة للحرب فى سوريا وكأننا قضينا على كل مشاكلنا فى الداخل حتى نحرر الإخوة السوريين من نظام بشار الفاسد، أخيرا يا دكتور مرسى دعوتك بالجهاد فى سوريا تحول المصريين إلى مرتزقة وتهدد الأمن القومى فيما بعد فأغلب من سيسافر إلى سوريا لو كتب له النجاح أو حتى الفشل فإنه سيعود أكثر تطرفاً من جماعتك وسيحمل السلاح ضد المجتمع كما حدث مع تنظيمات العائدين من أفغانستان والسودان وألبانيا «وعليك يا مرسى لو كتب لك النجاة بعد 30 يوينو الاستعداد لعمليات إرهابية سينفذها تنظيم العائدين من سوريا».. وللحديث بقية.