بالفيديو.. ليلة ساخنة بالغربية..إحراق دار خدمات الإخوان بطنطا.. إشعال النيران بسيارة "الحسينى".. وإطلاق الخرطوش على متظاهرى المحلة.. تكسير محلات التيارات الإسلامية.. ومدير الأمن: لن ننحاز لأى طرف

اشتعلت مدينتا المحلة وطنطا بمحافظة الغربية، غضباً منذ إعلان حركة المحافظين الجدد وتعيين الدكتور أحمد البيلى مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بدمياط محافظاً للغربية، ولم تمض الليلة على المحافظة إلا بعد أن أشعل المتظاهرون وأعضاء القوى الثورية بمدينة طنطا النيران مقر دار الخدمات التابع للجماعة وإتلاف كافة محتوياته، وإخراج كافة محتوياته بالشارع والاستمارات الخاصة بحملة تجرد وإشعال النيران بها، بالإضافة إلى اشتعال الموقف بمدينة المحلة وإضرام النيران بسيارة المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ والقيادى البارز بالجماعة، وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط العشرات من المصابين وصل عددهم إلى 31 شخصاً فى ظل حياد تام من قوات الأمن وعدم تدخلهم لصالح فصيل معين على حساب الآخر.

بدأت الأحداث فى مدينة طنطا اشتعالاً بعد توجه المتظاهرين إلى مقر الإخوان المسلمين بشارع الجلاء فى محاولة لاقتحامه رداً على اعتداءات الإخوان عليهم أمام ديوان عام المحافظة لتمكين المحافظ الجديد من الدخول إلى الديوان فى أول أيام عمله، وألقى المتظاهرون قنابل المولوتوف على المقر، مما أدى إلى اشتعال النيران به وإتلاف كافة محتوياته إلى جانب نزع اللافتة الخارجية الخاصة بالمقر وتكسيرها، وشهدت المدينة حرب شوارع وكر وفر وقيام مجهولين بتكسير واجهات عدد من المحلات التابعة لأى شخص ينتمى للتيارات الإسلامية للتعبير عن غضبهم.

ورداً على عدم تدخل الأمن بين المتظاهرين والإخوان تداول موقع "غربية أون لاين" التابع لجماعة الإخوان المسلمين خبراً عاجلاً بتواطؤ مدير الأمن مع عدد شباب القوى الثورية وعدد من البلطجية لاقتحام مقرات الإخوان والاعتداء عليهم، إلى جانب رصد مكالمات هاتفية لمدير الأمن مع عدد من الضباط لإحضار بلطجية من المحلة للدفع بهم فى طنطا، وهو ما نفاه اللواء حاتم عثمان قائلاً "إن كل هذه الأقاويل ما هى إلا كلام ضلال وكذب ومحاولات للزج بجهاز الشرطة فى معارك سياسية"، مؤكداً أن جهاز الشرطة جهاز وطنى ولن ينحاز لأى طرف لصالح طرف آخر، وأنهم ملتزمون بالحيادية.

وأضاف عثمان "من لديه دليل أو رصد لمكالمات، فعليه أن يتقدم بها للأجهزة المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية".

وبالمثل اشتعلت الأزمة داخل مدينة المحلة بعد أن أطلق عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين النيران أمام مسجد أبو بكر الطرينى بمنطقة أبو الفضل على المتظاهرين المحاصرين للمسجد لمنعهم إقامة ندوه لمفتى الإخوان الدكتور عبد الرحمن البر، مما أثار غضب المتظاهرين وتوجهوا إلى مقر الجماعة بشارع البحر الرئيسى بالمدينة واسقطوا اللافتة الخاصة بالمقر، وعقب ذلك توجه المتظاهرون إلى منزل المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ والمقيم بمدينة المحلة وأشعلوا النيران فى سيارته الخاصة، وأكد شهود العيان بالمنطقة أنهم فوجئوا بانبعاثات للغاز المسيل للدموع من داخل السيارة عقب إشعال النيران بها.

وشهدت منطقة السبع بنات حيث يوجد منزل الحسينى حالة من الكر والفر بعد قيام مجهولين بإطلاق طلقات الخرطوش تجاه المتظاهرين المحاصرين لمنزل الحسينى، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، ودفعت قوات الأمن بسيارتى مطافئ للسيطرة على النيران بعد قيام نجل الحسينى بالاستغاثة بقوات الأمن عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدا أن النيران قد وصلت إلى المنزل وكادت أن تفتك بهم بداخله.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا