بقدرة قادر تحولت حركة المحافظين من إجراء ينظم الدائرة العليا من الجهاز الإدارى والتنفيذى بالدولة، إلى حركات استعراضية، الغرض منها التكويش على مفاصل الدولة، وإحكام سيطرة الجماعة الإخوانجية على الإدارة العليا، إلا أن الغريب والكوميدى فى الموضوع أن هذه الحركات العشوائية الإخوانجية التى تضاف إلى حركات سابقة، كلها تصب فى خانة الانفراد بالحكم، لم تأت إلا بمزيد من الانقسام السياسى وضعف قبضة الإخوان على البلد.
ولنسأل أنفسنا كم من مساحة مصر يسيطر عليها نظام الإخوان، بعيدا عن الهرتلات اللفظية والحشود المعلبة فى استاد القاهرة؟ أولا بالصلاة على النبى، سيناء خارج الحسبة ولا دى كمان فيها مناقشة؟
ثانيا: ماذا عن محافظات القناة، بورسعيد والسويس والإسماعيلية، التى كسرت هيبة مرسى ورفضت تطبيق قراره بحظر التجول، وانفصلت عمليا عن سلطته ولم تخضع إلا لإدارة الجيش الحكيمة؟
ثالثا: كيف يرى نظام الإخوان ردود الفعل الغاضبة والعنيفة ضد قرارات تعيين المحافظين الجدد، بإغلاق دواوين المحافظات بالجنازير أمام رجال الإخوان؟ وهل يمكن أن يدير مسؤول مرفوض ومعزول شعبيا لدرجة العجز عن دخول مكتبه؟
ماذا عن حلايب وشلاتين التى ترتع فيها القبائل السودانية وتكاد تكون سداحا مداحا حدوديا، لا سيطرة للسلطة المركزية عليها؟، وماذا عن محافظتى السلوم ومطروح اللتين تعانيان من عصابات التهريب وتديرهما قبائل وسلطات عرفية بعيدا عن المحافظة والمحافظ وأجندته السياسية.
باختصار، مرسى ونظام الإخوان المعزول شعبيا وجماهيريا، يفعل كل شىء إلا أن يعالج عزلته وابتعاده التدريجى عن الناس، ويصدر كل يوم قرارات صادمة مستفزة لا تؤدى إلا إلى دعم المنتفضين عليه والثائرين ضده.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
۩۞ الإستفتاء على إنتخابات رئاسية مبكرة هو الحل ۩۞
ذلك لمن أراد أن يحقن الدماء
عدد الردود 0
بواسطة:
سلفي
لازلتم تتعاملون مع الاسلاميين مثل مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
المنتخب بأراده شعبيه عن طريق الصناديق