شكراً محمد مرسى

برغم كل التحديات وحالات الرفض المجتمعى التى تواجه النظام الإخوانى وحالة الإحتقان التى تسود الوطن هذه الأيام ضد سياسات وتوجهات هذا النظام إلا أنه مازل يبهرنا كل يوم بقرارات جديدة ومؤتمرات تدل على عبقرية فذة لهذا النظام فى كيفية زيادة الاحتقان ضده وحشد كل فئات الشعب المختلفة للخروج يوم ٣٠ يونية لمواجهته وإزاحته عن السلطة فكانت آخرها حركة المحافظين الجدد والتى تعد أكبر حركة تغير منذ قيام الثورة والتى شهدت تغير ١٧ محافظا من أصل ٢٨ محافظة منهم ٧ محافظين من قيادات الجماعة و٧ من لواءات الجيش السابقين وعضو بحزب غد الثوره اللى بيترأسه أيمن نور المؤيد للنظام وعضو بالجماعة الإسلامية، والذى عين محافظاً للأقصر فى استمرار للعبث بكل مقدرات الدولة، حيث نعلم جميعا موقف الجماعة الإسلامية من السياحة والآثار وفى ظل احتياجنا الشديد لإعادة تنشيط السياحة فى ظل حالة الوضع السيئ للاقتصاد المصرى إلا أننا نتفاجئ بهذا العبث الذى أصبح يسود المشهد الأن ناهيك عن تورط الجماعة التى ينتمى لها المحافظ الجديد فى أعمال عنف ضد السياحة فى السابق!!

إختيارات نظام الإخوان للمحافظين الجدد تؤكد على اتجاهاته التى يعمل من خلالها حيث تعد الكفأة والخبرة آخر ما ينظر إليهم هذا النظام وأن من أولوياته هو ضمان ولاء من يختارهم للجماعة ومشروعها الذى يستهدف التمكين من مقدرات الدولة ومؤسساتها فهناك ٧ محافظين جدد ينتمون للجماعة ومن قياداتها وعندما نتحدث عن أخونة الدولة وتمكين أعضاء الجماعة يقال إن هذا غير صحيح وافتراء من قبل المعارضة بالرغم من مطابقة الواقع لما نتحدث عنه من السعى والعمل على الأخونة.

وهناك أيضا ٧ محافظين ينتمو للجيش ولكن مازل الإخوان وأنصارهم يتحدثون عن أهم إنجازات مرسى (الوهمية) أنه أسقط حكم العسكر وكأن حكم العسكر يتمثل فى شخص طنطاوى وعنان.

ونرى أيضا محافظ من الجماعة الإسلامية التى تساند نظام الإخوان ومحافظ من حزب غد الثورة الذى يؤيد ويساند زعيمة أيمن نور نظام الإخوان أيضا.

أعتقد أن كل قرارات مرسى ونظامه الإخوانى تساعد جيداً فى الحشد ليوم ٣٠ يونية وتهيئة الرأى العام لمواجهة هذا النظام فلو نظرنا أيضا إلى ما حدث فى استاد القاهرة فى مؤتمر نصرة سوريا المزعوم والذى كان فى تصورى وتصور الكثير مؤتمر لاستعراض القوة ضد المعارضة، والذى ساهم أيضا فى الحشد ليوم ٣٠ حيث سمع الجميع الدعاء ضد المعارضة من قبل أحد شيوخ السلفية فى حضور مرسى وتكفيرنا على الهواء مباشرة مما أدى إلى زيادة الاحتقان ضد سياسات هذا النظام المستبد وسط لغة طائفية ومذهبية بغيضة أصابت الجميع بالدهشة من مدى غباء هذا النظام ولكنى على يقين من أن الله يسلط عليهم شيطانهم من أجل حشد كل فئات الشعب المختلفة لمواجة هذا النظم والمطالبة برحيله.

وأيضا استمرار هذا النظام فى العناد الذى تميز به والإبقاء على حكومة قنديل الفاشلة والتى فشلت فى كل الملفات التى عملت عليها سواء الملف الأمنى أو الاقتصادى والعناد أيضا فى الإبقاء على وزير الثقافة فى ظل اعتصام المثقفين ومطالبتهم برحيله يؤكد على ما أقوله بأن مرسى ونظامه يساعد بقراراته وتصرفاته على حشد كل فئات الشعب ضده.

شكرا محمد مرسى وشكرا جماعة الإخوان وشكرا لتياركم وأنصاركم فقد وحدتم الشعب المصرى ضدكم وساهمتم فى الحشد ليوم ٣٠ يونيو بشكل كبير فأنا شخصيا أعرف كثيرا من أصدقائى كانو فى حالة تردد من النزول يوم ٣٠ ولكنهم بالفعل حسموا موقفهم من النزول بعد ما حدث مؤخراً، وأعتقد أنكم أيضا تعرفو حالات شبيه لذلك.. شكراً محمد مرسى.