سعيد الشحات

«البلتاجيون» فى عنوان لنجلاء بدير

الأحد، 23 يونيو 2013 07:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للكاتبة الرائعة نجلاء بدير مقال لا يفارقنى عنوانه: «أنا أكره محمد البلتاجى»، هكذا قالتها «وش» فى مقالها بالزميلة جريدة «التحرير»، أثناء تساقط الشهداء والجرحى فى مظاهرات رفض إعلان مرسى الاستبدادى، وكان البلتاجى ممن ينفخون فى بالونة التحريض.
قالت وكتبت المحترمة نجلاء بدير عنوانها، وأظن أن آخرين مثلى حفظوه على سبيل «الإفيه» الحلو، السهل الاستدعاء كلما أطل البلتاجى كمعبر عن هؤلاء الذين ضحكوا على قوم من الثوار والسياسيين منذ ثورة 25 يناير بشعارات «الشراكة» و«المحبة» و«كلنا إيد واحدة»، واستمر خداعه حتى جاءت اللحظة التى لم يعد فيها مكان للون الرمادى، وأصبح الخيار حتميا بين اللونين الأبيض والأسود.
إيه رأيكم، كم بلتاجى بيننا الآن، وإيه رأيكم فى آخر صيحاته الحنجورية أمام مظاهرات قومه لتأييد مرسى أول أمس الجمعة والتى زاد فيها قيراطا على آرائه الغريبة، قال البلتاجى: «عايزين يعملوا مجلس رئاسى من رئيس المحكمة الدستورية اللى عينه حسنى مبارك، وعضو مجلس عسكرى، عسكرى تانى محدش بيتكسف، بيضحكوا على الناس، جربناكم بطيارتكم وانتماءاتكم ففى 5 يونيو ضيعتوا القدس وسيناء والجولان وبيزعلوا عشان بنهتف إسلامية ونتحدث عن الإسلام، ولن نتكلم عن انتماءاتكم الشيوعية»، هكذا يرى البلتاجى الجيش المصرى، ولا أعرف ما إذا كان ارتدى أفروله يوماً ما، أم لا؟، وسواء نال شرف الجندية أم لم ينلها، فإن الواضح هو ولاؤه الأول والأخير للذين يتدربون على أعمال الكاراتيه والعنف التى جاءت على شاشات الفضائيات لبث الرعب فى الآخرين، أما الجيش الذى يضبط ويربط بعقيدة وطنية جامعة فهذا شىء لا يعرفه، وإن عرفه فهو يمقته.
إيه رأيكم فى «البلتاجيين» الآخرين، خذ مثلاً عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط الذى قال لأنصار الرئيس أول أمس: «العالم كله بيتآمر عليكم لإجهاض ثورتكم وسننتصر فى كل معركة ندخلها»، قال سلطان كلمات أخرى إلا أن كلامه عن العالم كله، واسعة جداً، إلا إذا كان لا يعلم أنه يتحدث بعد ساعات قليلة من لقاء المهندس خيرت الشاطر مع السفيرة الأمريكية «باترسون»، والتى طمأنت فيه الشاطر بأن إدارتها تؤيد مرسى، كما أنها ذكرت نفس الكلام فى مركز ابن خلدون قبل أيام، أى أن أهل وعشيرة مرسى يتجهون إلى «قبلة» واشنطن بحثا عن العون والتأييد، ويتنكرون لتاريخ طويل كانوا يتحدثون فيه علنا عن عدائهم لأمريكا، بينما يتفاوضون معها سراً، مشكلة سلطان فى اعتقاده بأن المصريين ذاكرتهم ضعيفة، أو أنهم بلا ذاكرة أصلاً.
فى «البلتاجيين» أيضاً ستجد صفوت حجازى الذى أعجبته حكاية «رئيس مجلس أمناء الثورة»، فظل حريصاً على أن يقترن به هذا «اللقب» فى كل لقاء به على الفضائيات، ولما بانت أن الحكاية تتعارض مع «العهد الجديد»، بحث عن دور جديد عنوانه: «اللى هيرش مرسى بالمية، هنرشوا بالدم»، هو عنوان جديد لكتيبة «البلتاجيين»، مثل عاصم عبدالماجد الذى يقول: «هناك رؤوس حان قطافها»، وطارق الزمر الذى قال: «وعودنا بـ30 يونيو ونعدهم بأن نسحقهم فى هذا اليوم»، فتحية لنجلاء بدير التى أعطتنا «العنوان الإفيه».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة