العنف هو سلوك مستهجن ومرفوض، فهو أقرب للسلوك الحيوانى منه إلى السلوك الإنسانى كما أنه رجوع إلى العصور الأولى البدائية التى كانت تعتمد على مبدأ البقاء للأقوى لا للأصلح، ولذا فمع التطور الإنسانى قد أصبح الحوار وتبادل الآراء هو بديل لهذا العنف، والعنف هو سلوك وثقافة وطريق الفاشل والجاهل الذى يريد الحصول على ما ليس له، فطريق الحق هو الحوار، والعنف هو دائما طريق وسبيل اللا حق، والجمعة الماضية شاهدنا مجمل التيار الإسلامى فى عرض مسرحى باسم «نبذ العنف» فهل كانت هذه المسرحية بالفعل لنبذ العنف أم لتأجيجه وتجذيره وتصعيده وتكريسه؟ وبدون تدخل فى مشاهدها سنعرضها كما هى، مشاهد للتدريب على أعمال العنف، مشاهد وهتافات من الممثلين والمشاهدين تنعت وتصف المعارضة ومن سيتظاهر فى 30-6 بالعملاء والفلول والمرتزقة والكفرة الأقباط والشيوعيين والناصريين والعلمانيين الذين هم ضد الإسلام وضد الشريعة وضد المرجعية الإسلامية وضد مرسى أمير المؤمنين، ولذا حق عليهم ما جاء فى مشاهد الخطابة التى تهدف إلى الحماس والتحميس وشحن الشباب للدفاع عن مصالح ذاتية وحزبية مغلفة باسم الدفاع عن الشريعة والشرعية، فقال عبدالماجد إنى أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها، ووصف المعارضة بالسفهاء والغافلين وهدد الأقباط والكنيسة بأن خروجهم ليس تعبيرا عن الرأى ولكنه رفض للشريعة، وقال محرر فلسطين والقدس حجازى إن من يرش مرسى بالماء سنرشه بالدم «منتهى السلمية»، وقال الزمر: وعدونا بيوم 30-6 ونحن نعدهم بأننا سنسحقهم فى هذا اليوم، وقال البلتاجى: إن طريق الدفاع عن مرسى وعن السلطة «التى سطو عليها فى غفلة من الجميع» هو طريق الدم وبذل الأرواح، وهذا بالطبع هو قمة لنبذ العنف وبحق، وبالطبع فلا علاقة لهذه المسرحية بأى عنف، فما علاقة العنف بقطف الرؤوس كما الزهور، وما علاقته برش المعارضين بالدم المخلوط بماء الورد، وما علاقة العنف بالسحق إلا إذا كانت هذه التعبيرات لها معان أخرى لدى هؤلاء الذين لم يمارسوا الإرهاب يوما؟ والأهم أن كل هذا قد تم فى إطار مبايعة مرسى وتأييده، فهل هذا فى صالح الوطن يا دكتور مرسى وهل هو فى صالحك؟ ألا تعلم أنك المسؤول دستوريا وقانونيا وشعبيا وأخلاقيا عن سلامة الوطن ولا أحد غيرك مهما كانت سطوة هذا الأحد عليك؟ ألا تعلم أن سلامة التظاهر فى 30-6 هى مسؤوليتك؟ وأنه إذا تحولت المظاهرات إلى حرب أهلية ودماء وسحق ودم وقطع رؤوس عندما ينزل أتباعك مع المتظاهرين ستكون هذه هى نهاية حكمك الأكيدة وستكون بجوار مبارك بل سيكون مبارك برىء بجوارك؟ أنقذ نفسك والوطن، واجعل صاحب القرار يقرر عدم نزول أتباعك يوم 30-6، واعتبروا أن 30-6 وحملة تمرد وملايين الرافضين لك ولحكم الإخوان الفاشل هو جرس إنذار ورأى عام يمكن أن تستفيدوا به، اعلم أن العند والعناد والغرور والاستبكار خاصة إذا كان الفاشل رائدهم لا تثمر غير السقوط فى القاع والشعوب عندما تثور لا ترحم ولا تغفر.
عدد الردود 0
بواسطة:
هيما4000
اللجنة العليا للانتخابات ومسؤلياتها
عدد الردود 0
بواسطة:
صابر محمود
الحقائق الدامغة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
يا خسارة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mostafa Ali
لاتخلط الأمور
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو احمد
مراجعة النفس والقلم
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي
نحن نقرألك ونحب ان نستمع اليك ولكن !!!!