حتى لايختلط الحابل بالنابل، ويتم وضع الإسلام العظيم فى جملة مفيدة مع الجريمة البشعة التى ارتكبها السوقة والعامة والدهماء والبلطجية فى قرية «أبومسلم» بالجيزة من قتل وتمثيل، والذين لا يستحقون أن يحملوا لقب مسلم، لأن الله ورسوله العظيم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام أبرياء من هؤلاء البلطجية الذين لم يراعوا تعاليم الله ورسوله التى تحذر من القتل والتمثيل بجثث المسلمين، وأصحاب الديانات الأخرى، بل الأعداء والكفار. لم يأمر رسولنا الكريم والقرآن العظيم بأن نقتل أو نمثل بجثث حتى أعدائنا. لقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التمثيل بالقتلى الذين يسقطون فى الحرب، والتمثيل هو تشويه الجثث إمعانا فى النكاية والتشفى، وعلى هذا سار الصحابة، فرفضوا التمثيل وذموه.
لقد ارتكب مسلمو قرية أبومسلم ضد الشيعة الأربعة الجريمة نفسها التى ارتكبها المشركون فى غزوة أحد، وقد قتلوا سبعين من المسلمين، ومثلوا بعدد منهم، حتى قيل: إن هند بنت عتبة، زوج أبى سفيان بن حرب، أخرجت كبد حمزة، أو أُخرِجت لها، وحاولت أن تلوكها انتقاما من قاتل أبيها فى بدر، وقد قال أبوسفيان بعد المعركة يُسمِع المسلمين: سترون مثلة قد وقعت، أما أنها لم تكن بأمرى، ولم تسؤنى «رواه البخارى». نفس الجريمة كانت وراءها مجموعة من البلطجية فى هذه القرية ضد مسلمين ينتمون إلى المذهب الشيعى، ولا يمكن فى أى حال من الأحوال، مهما اختلفنا معهم، أن نبرر جريمتهم تجاه الشيعة.
لن يغفر الله لهؤلاء القتلة، لسببين، لأنهم قتلوا نفسا بدون ذنب، ولأنهم شوهوا الإسلام، هذا الدين السمح، دين السلام دين المحبة. الإسلام برىء مما فعل هؤلاء السفهاء بنا وبإخواننا من الشيعة. الإسلام برىء من دعوة الرئيس الإخوانى مرسى ومن معه على الرافضة، لأنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولو حدث تجاوز من هؤلاء فالقانون الذى سجن من ازدرى الإسلام أو المسيحية من الممكن أن يسجن من يشتم أو يسب الصحابة وأمهات المؤمنين، فدولة القانون هى الحل، ولكن يبدو أن كل شىء انهار بعد هوجة يناير 2011، لم تعد هناك دولة ولا حاكم ولا قانون ولا أمن ولا أمان، كل شىء انهار وانتهى والبركة فى حكم الإخوان.. اللهم أنقذ مصرنا من فتن الدنيا والدين، واحفظ مصرنا من كل شر، اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
الإسلام برىء من «أم الجرائم» فى قرية «أبومسلم»
الأربعاء، 26 يونيو 2013 11:56 ص