وجهت رئاسة الجمهورية رسالة إلى إثيوبيا تقول: «انتبهوا جيدا فإن أسرارنا تذاع على الهواء مباشرة»
كان الأهل والعشيرة فى لقائهم بالرئيس لمناقشة أزمة سد النهضة، وكان اللقاء على الهواء مباشرة، وتبارى الأهل والعشيرة فى ذكر الاقتراحات الخائبة لمواجهة إثيوبيا، تقمص الحاضرون دور الخبراء العسكريين، تقمصوا دور رجال المخابرات، تقمصوا دور العالمين ببواطن الأمور فى أفريقيا عامة والداخل الإثيوبى خاصة.
تقمص أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط دور الخبير العسكرى والمخابراتى رفيع المستوى، فقال كل ما يؤدى إلى تعبيد الطريق لأن تخسر مصر، وتكسب إثيوبيا معركتها فى بناء السد، تحدث عن أنه يريد إدارة مثل التى حدثت فى قضية الجنود المختطفين، لكنه لم يذكر أين الذين ارتكبوا جريمة الخطف حتى الآن؟، ظهر أبو العلا ماضى بدور الناصح للرئيس، فكانت نصائحه «تودى فى داهية»، ما ذكره يطرح التساؤل: «كيف نصح الرئيس فى القضايا الأخرى التى أدت لكل المشاكل التى نعيشها؟».
تحدث أيضا أيمن نور.. فكان مثل أبو العلا، لكنه زاد عليه بقوله، إن المجتمع الإثيوبى مهترئ لأقصى درجة، ويجب علينا أن نستغل هذا للتأثير على قيادته فى بناء السد، يجهل «نور» أن قضية بناء السد تحديدا يتوحد الإثيوبيون حولها، وأن ما ذكره هو وباقى «الأهل والعشيرة»، يدفع الشعب الإثيوبى إلى التجييش ومساندة قيادته لمواجهة ما يعتقدونه هناك بـ«العدو المصرى».
فيما قيل أيضا، هذا الهراء الذى نطق به البعض حول وصف رئيس الوزراء الراحل بأنه كان عنصريا، ويحقن شعبه ضد مصر، وأن الموقف السودانى «مقرف»، ولم تخل جلسة النميمة من قول أحدهم، بأنه عرف الآن قيمة أن رئيس الجمهورية مهندس، والمفارقة أن هذا النفاق جاء بعد أن كان حديث الرئيس «المهندس» فيه أخطاء حول «هندسة سد النهضة».
قدر الله أن تذاع هذه الجلسة على الهواء، حتى يعرف المصريون كيف يكون حال مثل هذه الجلسات؟، وكيف يتحدث هؤلاء الذين يتسابقون إلى قصر الاتحادية تلبية لأى دعوة؟، وكيف يعملون على تعميق العداءات بين أبناء الشعب المصرى؟، تخيلوا كيف ينصح هؤلاء الرئيس بالتعامل مع قضايا داخلية، تؤدى إلى مزيد من حدة الاستقطاب بين المصريين.
قدمت مصر أوراق خسارتها مبكرا أمام إثيوبيا، أهداها الرئيس وأهله وعشيرته وثيقة تاريخية، تستطيع أن تستثمرها فى الداخل الإثيوبى، وفى المحافل الدولية، كشفت عملية إذاعة اللقاء على الهواء مباشرة، أننا أمام بيت رئاسى يديره هواة، لا يقدرون المسؤولية، ولا يعرفون حجم التحديات، ينطبق عليهم المثل الشعبى الشهير: «ما يعرفوش الألف من كوز الدرة»، كيف نصدق قول أيمن نور، بأنه لم يكن يعرف أن الجلسة مذاعة على الهواء مباشرة، فى الوقت الذى استمع الجميع إلى مطلب مجدى أحمد حسين بالقسم على ألا يتم إفشاء أسرار هذه الجلسة، فجاءته ورقة بأنها مذاعة على الهواء، فعلق: «خلاص» ثم انبرى فى وضع خطط المواجهة.
هكذا قلنا للعالم بأن خطط مصر نحو غيرها يتم إذاعتها على الهواء مباشرة، هكذا قلنا لإثيوبيا خذوا ماحدث، واذهبوا إلى المحافل الدولية كى تشكوا لها ما تنوى مصر فعله ضدنا.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سليمان العودة
عفوا ... لم تكن غرفة عمليات !!
عدد الردود 0
بواسطة:
حكيم مرجان
حرب السدود على طول حوض النيل بدول المنبع - نهضة أم ضغط صهيوأمريكى !!
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد كمال
هذا جزاء من يخرج عن الفلك الأمريكى
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سالم
أثيوبيا هى .. " إسرائيل 2 " - الشريك الأهم لأمريكا
عدد الردود 0
بواسطة:
مشاكس
وأين كان زعيمكم حمدين صباحى عندئذ ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اسرار ايه ومحابرات ايه - دا الاندر وير معروف ماركته عند امريكا واسرائيل - دا شغل جمعية فرا
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
عصر النهضة ..عصر الشفافية حتى العري
عدد الردود 0
بواسطة:
مروان
وهل لنا أسرار أصلا بفضل المعارضة الحنجورية وإعلام الفضائح ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
على ما تفرج
عدد الردود 0
بواسطة:
السمندل - ملك الحبشة
الى كل حنجورى : حملة الخديو إسماعيل على الحبشة إنتهت بمأساة عسكرية لمصر