«من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والإثيوبية والأوغندية والإريترية بالمرة إلى الرئاسة المصرية: نشكركم على حسن تعاونكم.. لم ترهقونا فى متابعة ومراقبة الخطط الاستراتيجية والمخابراتية والانتقامية من إثيوبيا عبر الاقتراحات والتصورات العبقرية للسادة من النخبة السياسية المصرية فى الحوار الوطنى لخطة الهجوم على أديس أبابا. لقد أعجبتنا خطة أحد العباقرة الحاضرين بالتمويه، وإرسال فرقاطات بحرية تعبر البحر الأحمر وترسل السلام على كل الأساطيل البحرية الموجودة فيه وتستأذنه فى المرور عبر مضيق باب المندب، وجزر حنيش لضرب سد النهضة، مع وجود الفريق أول السيسى وزير الدفاع على الحدود فى إريتريا لاستعراض القوة، والضغط على إثيوبيا ونوجه لصاحب الفكرة والخطة الجهنمية وافر الشكر والعرفان فقد أفادنا كثيرا فى إعداد الخطط العسكرية فى المستقبل أطال الله فى عمره وجعله ذخرا للوطن.
الرئاسة المصرية.. أعجبنا أيضا الأخ الفذ صاحب العقلية الاستراتيجية الذى أطلق فكرة نشر الشائعات بشراء مصر صفقات دبابات وطائرات لإرهاب إثيوبيا.
أعجبنا كل هؤلاء بمن فيهم الذى اقتراح إرسال الفنان عادل إمام ونور الشريف وفريق كرة القدم المصرى فى إطار خطة الخداع الاستراتيجى المصرى لتدمير إثيوبيا وشعبها وسدها. السادة الرئاسة المصرية شكرا لكم على إذاعة هذا الحوار الممتع الذى جعلنا نكتشف القدرات الذهنية والفكرية والإبداع السياسى والخيال الاستراتيجى، والتخطيط العسكرى اللوذعى لعدد من رموز النخبة المصرية، ومدى إحساسهم بالمسؤولية الوطنية ومخاطر الأمن القومى المصرى ومناقشته على الملأ وأمام الشاشات التليفزيونية، حتى يعرف العالم خبراء التخطيط الجدد فى مصر وابطال الخداع بعد أن سمعوا عن رأفت الهجان وجمعة الشوان ومحسن ممتاز والريس زكريا الذين حيرونا - نحن الموساد الإسرائيلى - أما الآن فلاداعى لكل ذلك.. وهو ما تستحقون الشكر الجزيل عليه».
«الرئاسة والمخابرات العامة المصرية.. عرفنا أن القدرات الفكرية والسياسية للنخبة ليست أفضل كثيرا من السيد الرئيس الذى كان يقود الحوار، ويتابع كل الآراء بالموافقة الصامتة، ومنح الفرصة العظيمة لإثيوبيا لرفع شكوى ضد مصر فى مجلس الأمن، وخسارة مصر لأرضية سياسية وسمعة دولية فى مواجهتها أزمة سد النهضة».
«أخيرا.. يجب أن نلوم أنفسنا ونجلد ذواتنا على ما حققته المخابرات المصرية فى زمن الصراع معنا، وكيف حققت انتصارات باهرة فى حرب الذكاء، ولن نسمح بهذا أبدا بعد ذلك، بعد أن اطلعنا على قدرات النخبة المصرية ورئيسها المهندس».
هذه هى الرسالة التى يجب أن توجهها مخابرات العالم أجمع إلى الرئاسة المصرية بعد فضيحة إذاعة الحوار الوطنى على الهواء مباشرة.. ولا حول ولاقوة إلا بالله ولا نسأله رد القضاء ولكن نسأله اللطف فيه.