عبد الفتاح عبد المنعم

من الموساد إلى الرئيس مرسى: نشكركم على حسن تعاونكم معنا

الأربعاء، 05 يونيو 2013 12:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من شاهد مهزلة اجتماع الرئيس الإخوانى محمد مرسى والأحزاب والقوى السياسية أول أمس فى مقر رئاسة الجمهورية لبحث تداعيات مشروع بناء سد النهضة الإثيوبى عليه أن يبصم بالعشرة أن حكام مصر ومعارضيه يعيشون عصر «التهيس» السياسى فالاجتماع الذى عقد فى عقر دار الرئيس كشف أن الحاكم والمحكوم فى مصر الآن لا يفرق بين أسرار الأمن القومى وبيع «الفجل» و«الكرات» فى سوق الخضار، فالرئيس كان من الضرورى أن يتم ضبط لسانه لكى يعرف أن ليس كل ما يعرف يقال ولكن جلسته مع القوى السياسية أكدت أنه ليس لدينا رئيس جمهورية، ولا حتى يعرف كيف يكون رئيسا لمصر وأعتقد لو أن الرئيس الراحل أنور السادات حكم مصر بعقلية الرئيس الإخوانى محمد مرسى لكانت كل خطط حرب أكتوبر وموعد العبور تم كشفها على الهواء مباشرة ولما نجحت قواتنا المسلحة حتى فى عبور «ترعة» المريوطية وليس خط بارليف المنيع، فالدكتور مرسى الذى جاء من تنظيم سرى فشل حتى الآن فى أن يحفظ أسرار مصر فأخبار الأجهزة السيادية هى حديث مجالس الأهل والعشيرة والأحزاب الموالية للإخوان ومن يريد أن يتأكد من ذلك عليه أن يسأل كلا من المهندس أبوالعلا ماضى أو عصام العريان وكلاهما أفشى أسرار جهاز المخابرات العامة والعسكرية وقال وقتها إن الرئيس مرسى هو مصدر هذه الأخبار ولم يكذبهما أحد.

ثم جاءت الكارثة الكبرى وهذه المرة على لسان مرسى عندما فضح هذا الرئيس الإخوانى أسرارا سيادية خاصة بالجيش وجهازى المخابرات العامة والعسكرية وعلى الهواء مباشرة حتى إن بعض من حضر الاجتماع من القوى السياسية مثل الدكتور أيمن نور أكد أنه لم يكن يعلم أن الاجتماع كان يذاع على الهواء مباشرة لأن الحديث الذى دار بين مرسى والقوى السياسية هو من أعمال الأمن القومى ويمكن أن تستخدمه أجهزة المخابرات العالمية وعلى رأسها المخابرات الإسرائيلية «الموساد» والإثيوبية.

إذا الرئيس مرسى قدم خدمة جليلة للموساد وجعل البعض يسخر على الفيس بوك منا ومن الرئيس بعبارة «من المخابرات الإسرائيلية إلى الرئيس مرسى نشكركم على حسن تعاونكم معنا» وأن إسرائيل لن تحتاج لعملاء فى مصر مادام أسرارها تذاع على الهواء مباشرة وبحضور مرسى الذى قدم كل شىء للموساد والمخابرات الإثيوبية عن خطط مصر للرد على سد النهضة الإثيوبى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة