الصحف البريطانية: مصرى يثير عاصفة سياسية فى أستراليا.. زيادة غياب الأمن الغذائى ومعدلات الفقر وسوء التغذية فى مصر

الجمعة، 07 يونيو 2013 03:01 م
الصحف البريطانية: مصرى يثير عاصفة سياسية فى أستراليا.. زيادة غياب الأمن الغذائى ومعدلات الفقر وسوء التغذية فى مصر
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:

مصرى يثير عاصفة سياسية فى أستراليا.. المعارضة تزعم أن طالب اللجوء سيد عبد اللطيف قاتل ومدان بحيازة متفجرات.. ومحاميه منتصر الزيات: موكلى كان ضمن قضية "العائدون من ألبانيا" ولم يتهم بالقتل أبدا

اهتمت الصحيفة بقصة المواطن المصرى الذى أثار عاصفة من الجدل السياسى فى أستراليا، وقالت إن شكوكا خطيرة قد أثيرت حول مزاعم أن سيد عبد اللطيف، المصرى الذى طلب اللجوء لأستراليا والذى تسبب فى جدل هناك حول أمن الهجرة، مدان بالقتل وحيازة المتفجرات.

وأوضحت الصحيفة أن عبد اللطيف طالب اللجوء المصرى الذى وصل إلى أستراليا فى مايو 2012، تم وصفه بأنه جهادى وإرهابى مدان من قبل زعيم المعارضة هناك تونى أبوت، حسبما ورد فى عدد من التقارير الإعلامية. وكان نائب رئيس الشرطة الفيدرالية بيتر درينان، قد شهد أمام مجلس الشيوخ بأن عبد اللطيف مدان بالقتل العمد وحيازة المفجرات، وقد دفعت تلك المزاعم إلى جانب حقيقة أن عبد اللطيف قد وضع قيد تحذير الإشعار الأحمر "الخطر الشديد" من قبل الإنتربول منذ عام 2001، قد دفع رئيس حكومة أستراليا جوليا جيلارد إلى الدعوة لمراجعة فورية من قبل المفتش العام للمخابرات والأمن للطريقة التى تعاملت بها الأجهزة الأمنية مع طالبى اللجوء شديدو الخطورة.

غير أن الجارديان بأستراليا تقول، إنها اطلعت على وثائق محكمة تفسر على ما يبدو الاتهامات التى تم استخدامها فى إصدار إشعار الإنتربول الأحمر، والتى لا تحمل أى تسجيل لقضية قتل أو أى حيازة للمتفجرات. وقد تحققت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فى القاهرة من وثائق الإدانة الفعلية لعبد اللطيف، وأنه طرف فى اتفاق إجرامى وعضو فى جماعة متطرفة غير قانونية أثناء عهد مبارك، كانت جزء من قضية "العائدين من ألبانيا" فى القاهرة فى عام 1999، والتى تم انتقادها من قبل منظمة العفو الدولية فى هذا الوقت لاستخدامها أدلة تم الحصول عليها عن طريق التعذيب.

ونقلت الجارديان بأستراليا عن منتصر الزيات، محامى عبد اللطيف، قوله، إن موكله لم يتهم ولم يدان بأى قتل أو اتهامات بالتفجيرات فى محاكمة عام 1999، وردا عن سؤال حول ما إذا كان قد تم اتهامه أو إدانته فى هذه الاتهامات، رد الزيات قائلا: "على الإطلاق".

وكانت الاتهامات الموجهة له تتعلق فقط بالانضمام لمنظمة سرية وكونه طرفا فى جماعة إجرامية للإطاحة بنظام مبارك، ولم يتم ذكر أى قتل على الإطلاق.

ولا يتوافر لدى مكتب الزيات أى معلومات بشأن اتهامات أخرى ضد عبد اللطيف، بينما قال محامى آخر وهو مجدى سالم، الذى عمل فى هذه القضية أيضا أن الاتهامات فى قضية العائدين من ألبانيا تم تداولها بشكل خاطئ. وصرح للجارديان بأستراليا أنه لم يكن هناك اتهامات بصناعة قنابل، وهذه التفصيلة ظهرت لأنه فى وقت القضية، كانت وسائل الإعلام المحلية تستقى معلوماتها من أجهزة الأمن وكانت المصادر تتعمد توجيه التفاصيل بما يتناسب مع مصالحها.

وتأتى هذه التطورات بعد أن هاجم وزير الخارجية الأسترالي، بوب كار، النظام القضائى المصرى، بعدما وصل مصرى مدان بالإرهاب لأستراليا، العام الماضى، الأمر الذى تسبب فى عاصفة أمنية فى بلاده.

وصرح "كار"، فى مقابلة تلفزيونية، اليوم الخميس، حسبما ذكرت صحيفة "سيدنى مورننج هخيرالد" الأسترالية، بأن النظام القضائى المصرى فى حاجة إلى التعامل بقدر كبير من الحذر، مشيراً إلى أنه مُهتم بالحصول على مزيد من المعلومات التى تلقى الضوء على طبيعة الادعاء.

وكانت قضية العائدين من ألبانيا تمت فيها محاكمة 107 شخص بينهم أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة حاليا (غيابيا)، وقد اتهموا بتهم مختلفة بناء على أدلة قدمها أحمد إبراهيم سيد النجار التى تم تسليمه لمصر بعد اعتقاله لتورطه فى شبكة من المسلحين فى تيرانا. وهذا الدليل تم الحصول عليه عن طريق التعذيب.

زيادة غياب الأمن الغذائى ومعدلات الفقر وسوء التغذية فى مصر
فى تقرير آخر عن مصر، رصدت الصحيفة ما تواجهه البلاد من أسوأ أزمة مالية منذ ثلاثينيات القرن الماضى، فى ظل تصاعد غياب الأمن الغذائى، ومعدلات الفقر وسوء التغذية.

وأوضحت الصحيفة أن مستويات غياب الأمن الغذائى فى مصر قد ارتفعت بشكل كبير فى مصر على مدار السنوات الثلاثة الماضية، وفقا لتقرير منظمة الغذاء العالمية، والهيئة العامة للتعبئة والإحصاء فى مصر، ففى عام 2011، عانى 13.7 مليون مصرى بنسبة 17% من السكان من عدم الأمن الغذائى، مقارنة بـ 14% فى عام 2009.

وعلى الرغم من أن النتائج تستند إلى إحصاءات تعود لعام 2011، فإن واضعى التقرير يقولون إن الصورة بائسة بشكل متزايد بالنسبة للأكثر فقرا الذين ينفق الكثير منهم أكثر من نصف دخله على الطعام.
ونقلت الصحيفة عن عبير عطيفة، المتحدثة باسم مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ببرنامج الغذاء العالمى، إن الوضع الاقتصادى يزداد قتامة ومزيد من الناس مجبرون على الفقر، وعدد هؤلاء يزداد.

ووجد البرنامج أيضا أن أكثر من نصف الأطفال تحت سن الخامسة يعانون من الأنيميا، أو فقر الدم، بناء على بحث تم إجراؤه فى تسع محافظات. وعلى الصعيد الوطنى، فإن 31% من الأطفال تحت الخامسة عانوا من توقف فى النمو الذى يؤثر على النمو العقلى، على جانب تأثيره البدنى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة