خالد صلاح

خالد صلاح يكتب "كلمة واحدة": «اليوم السابع».. خطوة جديدة لتأكيد الاستقلال التحريرى الكامل

الجمعة، 07 يونيو 2013 09:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشعر بالفخر فى «اليوم السابع» أنه برغم كل الشائعات التى طاردت هذه المؤسسة منذ انطلاقها، لم تكسر عزائم شبابها الجادين.. كنا نجتمع فى مجالس التحرير لنؤكد معالجتنا المستقلة للأخبار، فيما تطاردنا الخبائث السياسية والإعلامية هنا أو هناك، كنا نغضب أحداً كل يوم، قبل وبعد الثورة، نغضب مبارك، ونغضب خصومه، ونغضب الإخوان، ونغضب خصومهم، نغضب الأحزاب المدنية، ونغضب خصومها، حتى إن بعض الناس احتارت فينا، وصار طبيعيا أن يسألك مواطن فى الشارع (يا أستاذ.. إحنا عارفين رأيك ورأى محررى «اليوم السابع» الشخصى، بس مش عارفين «اليوم السابع» تبع إيه، وتبع مين؟)

كان هذا بالتحديد هو ما نطمح إليه، ونفخر به، فهذه ليست صحيفة ملكا لشخص، أو ملكا لجماعة، أو ملكا لتيار، أو ملكا لحزب.. فهذه الصحيفة هى القلعة الإخبارية الأولى فى مصر، أينما كان الخبر، كنا نحن هناك، هكذا اجتهدنا، وهكذا صلينا لله أن يحفظ لنا هذا المقام ما حيينا. أما الرأى والتوجه فلا مكان لهما سوى أعمدة الرأى، وحتى هنا فإن «اليوم السابع» كانت دائما ساحة لتبادل الرأى، حتى إن أكثر المختلفين فكريا مع توجهاتنا المدنية الليبرالية هم من كبار كتاب «اليوم السابع».

ووفق هذا الاعتقاد المهنى الذى عاهدنا أنفسنا عليه، حبا فى هذه المهنة، وعشقا لهذا البلد، فإننا قطعنا بالأمس خطوة جديدة غير مسبوقة، حيث بادر المساهمون الجدد الذين آلت إليهم أسهم «اليوم السابع» إلى التوقيع على وثيقة تعاقدية يتنازلون فيها طوعا لنقابة الصحفيين عن كل ما يتعلق بمتابعة السياسة التحريرية للجريدة.. فللمرة الأولى فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية، تكون نقابة الصحفيين هى المرجع الأول والوحيد فى متابعة الأداء المهنى لـ«اليوم السابع»، ولم يعد لحملة الأسهم من ملاك الصحيفة أى دور فيما يتعلق بسياسة التحرير، أو قواعد النشر، أو التدخل فى الشؤون الصحفية، وقد حررنا وثيقة جامعة مانعة بهذا الشأن، حرص على توقيعها كل من السيدين أحمد أبوهشيمة، وعلاء الكحكى، وهما المساهمان الرئيسيان فى «اليوم السابع».

أحمد وعلاء بادرا إلى ذلك طوعا، بل كانا فى طليعة من طالبوا بتوقيع هذه الوثيقة، إيمانا منهما بأن «اليوم السابع» تأسست على الحرية والاستقلال، والرأى والرأى الآخر، وحققت بفضل الله ونعمته استقراراً مؤسسيا وماليا منذ تأسيسها، رغم ما أحاطها من خبائث السياسة والإعلام، ومن ثم يجب أن تبقى على هذه الحرية، ويجب أن يبقى جهازها التحريرى مستقلاً دائماً وأبداً، ولذلك ساندا هذه الوثيقة، وتنازلا عن كل حقوقهما الأساسية، ووقعا على فصل كامل بين الملكية والإدارة، وبين الإدارة والتحرير، وقررا التعامل مع «اليوم السابع» كمشروع استثمارى يخدم مصر أولا، ثم يتطلع لتحقيق أرباح من مؤسسة صحفية ثانية عبر التوسع فى المواقع الإلكترونية، وفى الخدمات التى يقدمها للقراء.

أنا هنا أشعر بالفخر مجدداً، لأن الله ساند هذه الصحيفة منذ تأسيسها، ودافع عن أبنائها، وعندما آلت إلى مستثمرين شابين، هداهما الله إلى هذه الوثيقة الفريدة، وغير المسبوقة فى الصحافة المصرية.

اسمحوا لى أن أشكر هذين الرجلين علنا، وأن أشكر أيضاً نقيب الصحفيين الأستاذ ضياء رشوان الذى ساعدنا للوصول إلى هذه الوثيقة التعاقدية النادرة.. وأشكر مجلس نقابة الصحفيين الذى ساند هذه التجربة لتأكيد حرية الصحافة، واستقلال المؤسسات الخاصة.. وأشكر زملائى الذين تقاسموا معى سنوات التعب والألم ومقاومة (الخبائث)، حتى أنعم الله علينا بما نحن فيه اليوم.

أرجوك أن تطّلع على نص هذه الوثيقة، لتفرح معنا، إن كنت من الذين يفرحون للخطوات المهمة والعملية نحو الحرية والاستقلال، فى أى موقع، وفى أى مكان..
مصر من وراء القصد.




موضوعات متعلقة:

اقرأ نص وثيقة الاتفاق بين حملة الأسهم الرئيسيين بجريدة "اليوم السابع" ونقابة الصحفيين لضمان حرية واستقلال الأداء المهنى وتفويض النقابة بسلطات تطبيق ميثاق الشرف الصحفى

بالصور.. حملة أسهم "اليوم السابع" يوقعون وثيقة ضمان الاستقلال المهنى مع"الصحفيين".. الكحكى: فصل التحرير عن الإدارة يضمن الحرية.. وأبو هشيمة: لدينا خطة للتطوير.. ورشوان: على الصحف القومية الاقتداء بها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة