الرئيس محمد مرسى زعلان من المصريين لأنهم لا يعجبهم العجب، وكل ما يفعلونه هو تصيد الساقطة واللاقطة له.. إذا تكلم فإنهم لا يسمعون إلا الكلمة التى لا تعجب، وإذا سافر أو فعل أى شىء اعترضوا وانتقدوا، وهم يتجاوزون كل الحدود فى اعتراضهم ونقدهم، كأنهم لا يعترفون بهيبة رئيس الجمهورية، ولا بجلال منصب حاكم مصر!
ولا يسأل الرئيس مرسى نفسه لماذا لا يتركه المصريون فى حاله ليتفرغ لمصلحة البلد، وتحقيق النهضة، ويقول له أحدهم لأنك لا تترك المصريين فى حالهم، فأنت لم تغير حالهم إلى الأفضل كما وعدت وتعهدت، بل تعطيهم كل جديد، إما أن ينغص حياتهم، أو يفجر فيهم المزيد من الاعتراض والسخرية، فلم يحدث فى تاريخ مصر أن نال حاكم أو رئيس كل هذا الطوفان من التهكم الذى يصل إلى حد التريقة!
وآخر نكتة يتحدث عنها المصريون منذ منتصف الأسبوع هى نكتة الاجتماع السرى الذى عقده الرئيس مع من افترض أنهم قادة الرأى والسياسة فى مصر لمناقشة موضوع سد النهضة الإثيوبى، وهو موضوع أمن قومى لمصر ستكون له آثار خطيرة على مصر والمصريين، أما النكتة فهى أن الاجتماع الخطير تم على طريقة المطار السرى أيام كان كمسارى الأتوبيس اللى كان فى طريقه مطار عسكرى يطلق صفارته زاعقا فى الركاب: اللى عايز المطار السرى ينزل!
وليس على المقاهى، وكل مكان فقط.. إنما أيضا على الفيس بوك، وتويتر أيضا مازال طوفان التعليقات الساخرة ينهال من المصريين، وهى كلها تعليقات مصرية ليست ممولة من الخارج، وليست مؤامرة دبرها أحد فى الداخل أو الخارج، هى حاجة كده مصرية خالصة، ألم يقل هذا الشعب منذ زمن أن شر البلية ما يضحك؟
عشرات وعشرات من هذه التعليقات تكشف موقف المصريين، وكيف يرون ما يحدث، وكيف يعبرون عنه بأفكار.. كل واحدة نكتة ثقيلة تضحك وتبكى فى آن واحد. أعرض مثالا واحدا لبعض تعليقات صاحبى الطبيب والناشط الدكتور رؤوف رشدى الذى كتب يقول:
> نحن نؤمن بنظرية الشفافية اللانجيرية فى السياسة.. لم يعد لدى فيكتوريا أسرار.
> تدريب منتخب إثيوبيا لكرة القدم سرى، واجتماع الأمن القومى المصرى علنى.
> إلى أحباء الراحل عمر سليمان، انظروا إلى الجانب المشرق، واشكروا الله أن توفاه قبل أن يرى هذا اليوم.
> الرئيس الإثيوبى: لدينا الموارد والخطط لبناء السد، ولكن ما يعقونا استغراق العمال فى الضحك.
> غدا.. يذيع التليفزيون حوارا وطنيا سريا جديدا حول استراتيجية علاقتنا بإسرائيل.. مترجم إلى العبرية.
> إزاى السادات فاته يعمل اجتماع سرى مذاع زى ده قبل حرب أكتوبر؟
> بناء على رغبة المشاهدين الذين لم يتمكنوا من متابعة جلسة الحوار الوطنى السرية تعاد إذاعتها غدا مع ترجمة للغة الأمهرية.
> أيمن نور أعد خططا سرية جديدة تذاع حصريا على القناة الأولى غدا فى العاشرة مساء.
> القبض على جاسوس إثيوبى فى مصر بيتفرج على التليفزيون.
أما صديقى الكاتب الصحفى أحمد يونس فقد أصر على مقارنة الاجتماع السرى بالمشهد الأخير فى فيلم «الكيت كات» بطولة الشيخ حسنى الأعمى، الشهير بالفنان محمود عبدالعزيز، بعد أن انتهى الشيخ محمد الأبيض من تلاوة القرآن الكريم فى عزاء بائع الفول، وترك صبى الكهربائى الميكروفون مفتوحا لتسمع إمبابة كلها الشيخ حسنى، وهو يروى عبر الميكروفون كل أسرار وفضائح الحى!
كان الشيخ حسنى الضرير يفتخر بنفسه وبكل أفعاله، وكان كل لحظة يمجد نفسه قائلا: يا شيخ حسنى يا جن!
لكن مشكلة الشيخ حسنى الحقيقية، أنه كان يرفض أن يصدق أنه.. أعمى!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
توت عنخ امون
حل مشكلة نقص المياه على الطريقة المرسية
عدد الردود 0
بواسطة:
@عبيد بن جمعه الزعابى@
القصر الرئاسى بقى يلم خريجين السجون والمترديه والنطيحه