حتى وقت قريب وبالتحديد قبل السطو الإخوانى على عرش مصر كنا جميعا نظن أن جماعة الإخوان المسلمين لديها من الذكاء السياسى والحكمة ما يجعلها تستطيع أن تقدم تجربة فريدة فى حالة وصولهم لحكم مصر، ولكن بمجرد وصول هذه الجماعة إلى قصر الاتحادية وتولى مندوبها الدكتور محمد مرسى حكم البلاد والعباد اكتشفنا أننا أمام جماعة لا تستطيع أن تحكم بلدا فى حجم مصر إلا باستخدام نفس الأساليب القذرة التى كان يستخدمها النظام السابق والنتيجة تدهور الأحوال فى مصر بسبب القرارات السوداء والعشوائية التى أصدرها الرئيس مرسى بأوامر من مرشد الجماعة، هذه القرارت جعلتنا نشعر بأن من يحكمنا هم عصابة أكثر إجراما من عصابة الرئيس السابق مبارك والسبب أن الإخوان ومن معهم يستخدمون الدين كستار من أجل تحقيق غايتهم.
وتسببت سياسية الإخوان الفاشلة فى حكم مصر إلى مزيد من المعارضة فى الشارع وسقوط العديد من القتلى من معارضى الرئيس الذين رفعوا شعار «يسقط حكم المرشد» ومع ظهور حركة تمرد وجمع توقيعات لإسقاط مرسى وتحديد 30 يونيو موعدا لإسقاطه فإن الإخوان الآن ومن معهم يحاولون استخدام نفس طريقة مبارك لمحاربة معارضيهم من خلال استخدام فتاوى «مشايخ السلطان» لتكفير من يخرج عن الحاكم حتى ولو كان ظالما، ولأنهم مشايخ السلطان فإنه تم استخدامهم لإصدار فتوى تحرم الخروج يوم 30 يونيو بل إن بعض مشايخ موائد السلطان أصدر فتاوى بتكفير أعضاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ وكل من يرفض حكم مرسى والمرشد بل إن بعضهم استخدم المنابر للدعاء لفشل دعوة الخروج للتظاهر يوم 30 يونيو القادم وهو ما كان يفعله مشايخ نظام مبارك.
ولجوء الإخوان إلى فتاوى تكفيرية ضد حركة تمرد ومتظاهرى 30يونيو القادم يجعلنا نخشى أن يتم استخدام هذه الفتاوى من جانب مؤيدى مرسى لقتل وذبح وحرق كل من سيخرج لإسقاط حكم الإخوان بعد أن حصلوا على فتوى شرعية بتكفير هؤلاء الخارجين لإسقاط مرسى ويكفى التدليل على خطورة استخدام مثل هذه الفتاوى أن من سيتصدى لقتل المعارضين لحكم مرسى هم من كانوا يقتلون المصريين فى الشوارع أيام مبارك بفتاوى الخروج على الحاكم، فمن سيتحمل دماء معارضى مرسى بالتأكيد الرئيس والمرشد ومشايخ فتاوى ذبح الوطن المعروفين بمشايخ السلطان. اللهم احفظ مصر من فتاوى السلطة ومشايخها المنافقين اللهم آمين.