أفخر بأننى مصرى والحمد لله، وأفخر بأننى ولدت فى شبرا البلد على مشارف القاهرة، وأننى تخرجت فى كلية الفنون الجميلة بالزمالك، وعليك إذا كنت مصريًا، أن تزهو بأنك من الإسكندرية أو المنوفية أو المحلة أو المنصورة أو أسيوط أو الأقصر، فنحن مازلنا قادرين على إدهاش العالم، وما زلنا نبتكر حلولاً وصياغات لمقاومة الظلم، وصد الاستبداد.
ما حدث أمس الأحد 30 يونيو فى جميع محافظات ومدن الجمهورية يؤكد أن المصريين اختاروا الحياة وانحازوا إلى روح العصر، وأنهم رفضوا دعاة التخلف ومشايخ القتل والاستبداد. أكثر من 30 مليوناً مصريًا أعلنوا أمس أنهم نزعوا عن الحاكم وجماعته أقنعة الكذب والخداع باسم الدين، وأنهم سيصنعون مستقبلاً أفضل.
أكثر من 30 مليوناً مصريًا قالوا لمرسى أمس (ارحل) فأنت لم تف بوعد ولم تقدم حلولاً لمشكلات الناس اليومية، بل فأقمت من معاناتهم فى طوابير البنزين والسولار وانقطاع الكهرباء والماء، واتخذت قرارات خبيثة وفاسدة بتمزيق الشعب، وتخصيص المناصب المرموقة لعشيرتك ورجالك من جماعة الإخوان المتأسلمين ومن لف لفهم من تيارات تزعم أنها المتحدث الرسمى الوحيد باسم الإسلام!
وأمس قال واحد من عملاء القرن 18 (وهو أكثر القرون المتخلفة التى مرت على مصر) إنهم لن يسمحوا بسقوط (الرئيس المسلم). وكأن حسنى مبارك لم يكن مسلمًا، وأنور السادات لم يكن مسلمًا وجمال عبد الناصر لم يكن مسلمًا، وكأننا نحن المصريون كنا كفارًا، لا سمح الله، قبل أن يخرج علينا أولئك الظلاميون من كهوف الماضى، وكأن الصلاة أمام الكاميرات تغفر للحاكم إخفاقه واستبداده، وكأن الرئيس الذى يطلق لحيته ويردد الآيات القرآنية الكريمة لا يُسأل عما يفعل بشعبه من مظالم وما يقترفه فى حقه من جرائم! (هل نسيت أن السادات ومبارك كانا يحرصان على الصلاة أمام الكاميرات، ولكن ليس بهذا الإفراط كما يفعل مرسى؟).
إن عملاء قرون التخلف هؤلاء لا يدركون أن للسياسة رجالاً، وأن الصلاة والصوم لا يكفيان قط لأن يصعد أحد إلى منصب الرئيس، وإنما من الضرورى والحتمى أن يمتلك الكفاءة فى إدارة شئون الدولة، وأن يسعى لإقامة العدل فى الأرض، وأن ينصف الفقراء ويشكم الأغنياء، وأن يضع الخطط لتطوير البلاد واللحاق بالعصر الحديث! وكلها أمور فشل فيها مرسى فشلاً ذريعًا.
اللافت للانتباه أن ملايين المصريين الذين انتفضوا أمس ضد مرسى وإخوانه ومناصريه كانوا يمثلون فئات وشرائح الشعب المصرى كلها، فمنهم المحجبات والمنتقبات فى إشارة واضحة إلى أن الإخوان وأصحابهم ليسوا هم الإسلام، وأن الشعب يبحث عن الحياة الكريمة، ولن ينخدع بتجار الدين مرة أخرى.
أما أسخف ما قيل صباح اليوم الاثنين الأول من يوليو فقد جاء على لسان السيد عصام العريان، ونشره موقع اليوم السابع، حيث قدم التهنئة للمصريين بقرب رمضان وبداية العام الثانى لحكم مرسى؟ فى أى كوكب يعيش هذا العريان؟ ألم يرَ غضب المصريين أمس من حكم رئيسه؟ ألم يشاهد الهتافات ضد الإخوان ومرسى تصدح فى سماوات مصر كلها؟ فكيف يجرؤ على تقديم تهنئة لشعب يكره رئيسه؟ أم هى البلادة وعدم الإحساس بمشاعر الناس ؟ والرئيس نفسه..كيف سيحكم شعبًا يلفظه؟ وكيف سيحصد الاحترام من شعب أهانه بصورة لم تحدث من قبل؟ وكيف ينام الليل والملايين تهتف بسقوطه؟ قليلاً من الإحساس يا ساكن القصر!
حقاً.. أثبت المصريون أمس أنهم يعشقون الحياة ويحلمون بمستقبل زاهر، ولن يعودوا إلى بيوتهم قبل إزاحة الفاشية الدينية عن عرش مصر، وهو أمر صار قاب قوسين أو أدنى بإذن الله. فتباهى أيها القارئ الكريم إذا كنت مصريًا بمصريتك، واعلم أنك الوحيد فى التاريخ الذى حددت قبل ثلاثة أشهر يومًا معيناً لإسقاط رئيس الجمهورية المستبد، وأن العالم كله تابع مظاهراتك السلمية على الهواء مباشرة، وأنك ستدخل التاريخ من أكرم أبوابه لأنك أزحت حكمًا استبداديًا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية!
افخر بمصريتك صديقى.. فأنت الوحيد فى العالم الذى أزاح رئيس جمهورية على الهواء مباشرة!
عدد الردود 0
بواسطة:
يا سمين
اللى اختشو ماتو
عدد الردود 0
بواسطة:
عدلى عبد الباقى السيد
عشم ابليس فى الجنه
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد ياسين - قرقيرة
الأخلاق الحميدة
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس/جمال عبد الناصر
سطع نور الحق وظهر فجر الحريه
عدد الردود 0
بواسطة:
yalsaed
تحيا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
bin laden
jehad
عدد الردود 0
بواسطة:
مجمدماهر
انبهار الامم