"وحوى يا وحوى إياحة وكمان وحوي.... إياحة
رحت يا شعبان... إياحة
وحوينا الدار.. جيت يا رمضان"
" وحوى يا وحوى ".. تلك الأغنية التى تنشر البهجة فى نفوس الكبار والصغار منذ الثلاثينات وحتى الآن مع حلول شهر رمضان، حتى أصبحت إحدى علامات الشهر الكريم، فلا يمر يوم من أيامه إلا وهى حاضرة على مسامع وألسنة الأطفال والكبار، حتى أن الفوانيس فى أيدى الصغار لم تجد حتى الآن أفضل منها لتشدو به، ورغم هذه الشهرة الواسعة لهذه الأغنية، إلا أن صاحبها الذى شدا بها لم يحظ بجزء من هذه الشهرة فلا يعرف الكثيرون من غناها وما اسمه .
هو المطرب والملحن أحمد عبد القادر، الذى واكب افتتاح الإذاعة المصرية وغنى العديد من الأغانى بصوته إلا أن أيا منها لم ينل شهرة " وحوى يا وحوى "، كما أنه لحن العديد من الأغنيات لكبار نجوم الطرب .
كتب كلمات هذه الأغنية حسين حلمى المانسترلى، وهى مستوحاة من الفلكلور الشعبى، وهناك اختلاف حول من قام بتلحينها فبينما تشير بعض المصادر إلى أنها من ألحان أحمد شريف يؤكد الإذاعى القدير وجدى الحكيم أن أحمد عبد القادر نفسه هو من لحن هذه الأغنية .
أحمد عبد القادر من مواليد 1916 بمحافظة الشرقية، وعندما افتتحت الإذاعة عام 1934 كان من أوائل المطربين الذين شاركوا بالغناء فى برامجها منذ الأسبوع الأول.
وتتردد بعض القصص حول أغنية " وحوى يا وحوى "، حيث كانت الإذاعة المصرية فى بداية بثها تعهد لأحد المطربين بربع ساعة كاملة يقدم خلالها ثلاث أغنيات له الحق فى اختيار كلماتها وألحانها والمطرب الذى يقوم بأدائها .
ووقع الاختيار على المطرب أحمد عبد القادر واستعد بالفعل بثلاث أغنيات وكان وقتها رمضان على الأبواب، وكان يعتزم غناء الأغنيات الثلاث التى كان من بينها أغنية وحوى يا وحوى،ورمضان جانا إلا أن مسئولى الإذاعة رفضوا أن يقوم بغناء الأغنيات الثلاث، غنى أغنية واحدة هى "وحوى يا وحوى "،واضطر لترك أغنية رمضان جانا واختار لها المطرب محمد عبد المطلب.
ويشير الإذاعى وجدى الحكيم إلى أن أحمد عبد القادر كان من كبار الملحنين الذين تعتمد عليهم الإذاعة، وكان يحرص على التواجد فى كل المناسبات وخاصة الدينية، يضيف: " كان المطرب الذى تعهد إليه الإذاعة بربع ساعة يقدم خلالها ثلاث أغنيات يحصل على 125 جنيها تشمل أجر التأليف والتلحين والمطربين الذين يستعين بهم والفرقة الموسيقية والكورال ويوفر أجره مما يتبقى من هذا المبلغ الذى كان يعتبر مبلغا كبيرا فى هذا الوقت".
ويشير الحكيم إلى أن نشاط أحمد عبد القادر كان أغلبه للبرنامج العام ولم يكن له نشاط ملحوظ فى المسرح والسينما ,لذلك ورغم قدراته الفنية لم يحظ بقدر كبير من الشهرة .
عبد القادر غنى مجموعة ألحان لرياض السنباطى ومحمد القصبجى وذكريا أحمد، كما أنه كان أول من لحن وغنى أشعار نزار قبانى حيث لحن وغنى قصيدة بعنوان «كيف كان» , كما لحن أغانى كثيرة لعدد من المطربين حازت شهرة ونجاحا واسعا مثل أغنية جميل وأسمر للمطرب محمد قنديل.
هجر أحمد عبد القادر الفن فى سن المعاش وفى آخر أيامه عاش حالة من التصوف واعتمد "مبتهلاً" فى الإذاعة المصرية ومقرئا للقرآن فى مسجد الحسين.
أما عن معنى " وحوى ياوحوى إياحة " فيقال إنها تعود إلى العصر الفرعونى وأن إياحة هى اسم الدلع للملكة الفرعونية "إياح حتب"، زوجة أمير طيبة أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد والذى تدهورت فيه الدولة الفرعونية وطمع فيها الهكسوس، فشجعت «إياح حتب» زوجها على مواجهة الهكسوس وعندما قتلوه دفعت بابنها الأكبر "كامس " فمات محارباً مثل أبيه، ثم شجعت ابنها الثانى أحمس الذى نجح وانتصر على الهكسوس بمؤازرة وتشجيع أمه، وبعد طردهم عاد منتصرا ومعه أمه التى ينقسم اسمها إلى" إياح " ومعناها القمر و" حتب" ومعناها الزمان أى " قمر الزمان "، أما وحوى فتعنى أهلا أو مرحبا .
وخرج المصريون لاستقبال أحمس وأمه حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: " وحوى إياحة " أى: مرحباً يا قمر، أو أهلاً يا قمر.
وهكذا أصبحت وحوى إياحة، أو أهلاً يا قمر، شعار المصريين لاستقبال كل قمر يحبونه، لذلك يستقبلون قمر رمضان أحب الأقمار لديهم مهللين "وحوى يا وحوى إياحة".
بالفيديو.. "وحوى يا وحوى".. أغنية ليها حكاية وتاريخ
الخميس، 11 يوليو 2013 05:15 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
غريبة جدا المعلومة
الاغنية جميلة وفي قلوبنا
من اجمل الاغاني واعتقد الجميع حافظها عن ظهر قلب ، معلومات قيمة عن المؤلف والملحن ، ولكن السؤال المحير هو دمج اللغة الفرعونية مع ان المؤلف حسب المذكور كان مش عالم تاريخ ؟هو الفها كدا ولا كله من ايام الفراعنه والناس قبل الاغنيه دي كانت بتغني نفس الاغنية للملوك الفراعنه المنتصرين في الحرب ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مروة امين
حلو جدا
مقال رائع شكرا لهذه المعلومات القيمة
عدد الردود 0
بواسطة:
أيتاذ جامعي
حي هلا !
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
والله زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed hamedd
الى الاخ صاحب التعليق رقم 2