فقدت كرة القدم والرياضة المصرية الغزال الأسمر إبراهيم يوسف نجم أفريقيا ومصر والزمالك فى صدمة كبيرة للأسرة الكروية، التى اجتمعت كلها على الأخلاق الرفيعة والأدب والاحترام والتقدير للراحل الأسمر المحترم المبتسم دائمًا.
حزن الملايين على رحيل يوسف ليس لأنه كان أحد أفضل لاعبى مصر فى تاريخها، وأبرز رموز الكرة البيضاء فى تاريخها، وليس لأنه عضو لمجلس إدارة الزمالك، ولكن لأنه كان ظاهرة فريدة فى القلعة البيضاء، نجم كبير متواضع واضح لا يهتز أمام إغراءات المال والمناصب والمصالح، فظهر كثيراً يرفض الطاعة العمياء لممدوح عباس لتمرير القرارات مثل غيره الذين استسلموا لجبروت الرئيس.
الغزال الأسمر كان ضيفًا مبهجًا لندوة «اليوم السابع» منذ عدة أسابيع، وكانت كل كلماته تؤكد أنه يتجه للرحيل، خاصة عندما رفض تمامًا فكرة خوض انتخابات الزمالك القادمة، وقال إنه سيخدم النادى من أى مكان، بعيداً عن المناصب، والأغرب عندما قال حان «وقت الراحة».
رحل الغزال فى جنازة عسكرية مهيبة تكشف أن السيرة الطيبة هى الباقية تتحدث عن صاحبها سواء كان حيًا أو ميتًا، وليس بغريب أن نشاهد دموع زملائه فى الشرطة على غيظ ومصطفى الزفتاوى المذهولين من رحيل صديق 20 عامًا فى الملاعب والشرطة.. ولكن هذه سنة الحياة والدوام لله والفقيد رحل عن دنيانا فى أيام مباركة ويشهد رمضان الكريم الذى أوله رحمه وربنا يجعل مثواه الجنة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة