فى نوفمبر الماضى وتحت عنوان «6 مستشارين وسابعهم مرشدهم» كتبت مقالا أكدت فيه أن مستشارى السوء للرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، سيكونون السبب وراء عزله وتوريطه فى عدد كبير من الاتهامات التى سيواجهها قريبا جدا، واخترت سبعة أسماء من جماعة الإخوان وحزبها السياسى «الحرية والعدالة»، كان مستشارو السوء وهم «العريان»، و«الكتاتنى»، و«البلتاجى»، و«الشاطر»، و«البرنس»، و«ياسر على»، «بديع» مرشدهم وكبيرهم.. وقلت فى هذا المقال إن هؤلاء السبعة اشتركوا بالنصح والإرشاد فى تدمير سمعة أول رئيس منتخب هو الدكتور محمد مرسى الذى تحول إلى ألعوبة فى أيدى هؤلاء.. فهم مستشارو السوء غير الرسميين الذين يلعبون بمصير أخاهم فى مكتب الإرشاد الدكتور مرسى، كما يشاءون والنتيجة.. القرارات المشبوهة وآخرها الإعلان الدستورى الذى ما زال هذا الرئيس يتمسك به، رغم سقوط شهيدين هما إسلام وجيكا، والثالث فى الطريق.. هؤلاء السبعة هم بطانة السوء للدكتور مرسى الذين لا يلعبون فقط بالدكتور مرسى بل يلعبون بمصير مصر كلها.
مستشارو السوء الذين كانوا حول مرسى، هم فى الحقيقة الخطر الأكبر عليه وكانوا وراء خلع مرسى وعزله، بعد أن كرههم الشعب وكرهوا صورتهم فى صورة مرسى والنتيجة مظاهرات ضخمة فى 30 يونيو أدت إلى عزل مرسى، بعد أن انضم الجيش لهذه المظاهرات، المفاجأة أن مستشارى السوء لا يهمهم إلا تنفيذ أجندة جماعتهم، مستغلين دعمهم للدكتور مرسى ليكون رئيسا لمصر، وعليه رد الجميل بالسمع والطاعة لما يقوله الإخوان، حتى ولو ضد مصالح مصر.. المهم مصلحة الجماعة وهو ما يتكرر الآن بعد ظهور مستشارى سوء جدد ليس للرئيس المعزول بل للجماعة، والنتيجة أن الإخوان الآن يتورطون فى عنف ليس ضد الجيش فقط بل ضد الشعب المصرى كله والنتيجة هى كراهية كل المصريين للتنظيم وللجماعة وللرئيس المعزول ولكل من يقول أنا إخوان، ومن أبرز مستشارى السوء الآن للجماعة بالإضافة للسبعة السابقين، يقف صفوت حجازى وعاصم عبدالماجد وطارق الزمر وأسماء أخرى، مما يظهرون على منصة رابعة الآن يطالبون بالدم لإعادة رئيسهم المعزول للحكم، وهو ما يورط الإخوان فى مزيد من الدم والكراهية لهم بين كل طوائف المجتمع.
عبد الفتاح عبد المنعم
مستشارو السوء من مرسى «المعزول» إلى الجماعة «المهزومة»
الإثنين، 15 يوليو 2013 09:58 ص