يكتسب الشاى الأخضر هذا اللون لأنه يتم تجفيفه بسرعة عقب قطعه من الشجرة مباشرة، حيث يتم تجفيفه على درجة حرارة 60 درجة مئوية وبالتالى أوراقة تحتفظ بلونها الأخضر.
تقول الدكتورة سهام صلاح الدين الهوارى وهناك أنواع أخرى للشاى مثل الشاى الأسود، والشاى المعطر والشاى الأسود " الأحمر" وهى نفس أوراق الشاى الأخضر لكن يتم تعرضه لعملية التخمر وفيها تتحول المركبات البوليفينولية الموجودة فى الشاى الأخضر إلى مركبات أخرى، ليس لها نفس التأثير فى الوقاية من العلاج ضد الأمراض.
وهناك الشاى المعطر وفية يضاف إلى أوراق الشاى الأسود بعض النباتات الطبية التى تحتوى على زيوت طيارة فتكسبه نكهة مميزة مثل الشاى بالبرجموت حيث يضاف زيت البرجموت الطيار الذى يحضر من قشور ثمار البرجموت "من ثمار الموالح" ويمكن إضافة أيضا الزيت المحضر من الياسمين إلى الشاى أو زيت النعناع أو زيت القرنفل أو إضافة الزنجبيل.
وتقول الدكتورة سهام إن الشاى الأخضر له تأثير مضاد للأكسدة وأكثر تأثيرا من فيتامين "ج" ويحتوى الشاى الأخضر على كثير من الفيتامينات خاصة فيتامين "هــ" ويحتوى أيضا على معادن هامة ومواد تنينية قابضة، وعلى قلويد الكافيين المنبه، وله فوائد كثيرة جدا حيث، إنه ينشط الجهاز المناعى فى الجسم فيساعد على الوقاية من الإصابة بالسرطان، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم وله وظيفة الشفاء من بعض الأمراض وذلك بقدرته على تثبيط ارتفاع الكولسترول فى الدم وله القدرة على تحفيز وتنشيط الجهاز العصبى المركزى وفوائده الصحية عديدة ويجعل الإنسان شبابا على طول بمد الجسم بالمواد المضادة للأكسدة.
وبالنسبة للسمنة فالحقيقة الأكيدة أن السمنة تسبب العديد من الأمراض والتى يمكن أن تسبب مرض السكر نتيجة ارتفاع معدلات الكولسترول والدهون الثلاثية واعتلال الغدد الصماء، كما أن السمنة فى الذكور غالبا ما تؤدى إلى ضعف القدرة الجنسية وقلة الحيوانات المنوية والإصابة بالأورام الخبيثة فى البروستاتا والمستقيم.
والشاى الأخضر يفيد فى إنقاص الوزن ولكى تتحقق الفائدة من الشاى الأخضر يغلى كوبا من الماء ويوصى بإضافة ملعقة كبيرة من الشاى الأخضر ويترك لمدة 5 دقائق، ثم يصفى ويضاف إليه عصير ليمونة ويحلى بملعقة صغيرة من عسل النحل، ويمكن شرب ثلاثة أكواب شاى، خلال اليوم حيث إنه يفيد فى إنقاص الوزن ويعمل على زيادة حرق السعرات الحرارية والدهون اللازمة لإنقاص الوزن.
ويفيد أيضا الشاى الأخضر فى علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ويفضل تناوله قبل الأكل بنصف ساعة مضافا إليه عصير الليمون وربع ملعقة صغيرة من الزنجبيل فيمنع حدوث أكسدة الدهون منخفضة الكثافة، والتى تؤدى إلى حدوث ترسيبات دهنية على جدار الشرايين من الداخل فتسبب ضيق هذه الشرايين، أو تسدها أو تعمل على تصلبها وهذه المواد المضادة للأكسدة تساعد على رفع النسبة بين الدهون عالية الكثافة المفيدة للجسم كما أن هذه المواد الموجودة بالشاى الأخضر تساعد على مد القلب بالدم خاصة مادة الكاتشين التى تمنع تكون الكولسترول الزائد.
ويفيد الشاى الأخضر مرضى الضغط المرتفع نتيجة ضيق وانقباض الأوعية الدموية ووجود مادة الكاتشين الموجود فى الشاى الأخضر تمنع عمل الأنزيم الخاص بذلك وترجع الأوعية الدموية إلى انبساطها مما يؤدى إلى انخفاض ضغط الدم.
كما يعمل على خفض السكر فى مرضى البول السكرى وله تأثير مضاد للفيروسات حيث يعمل على تثبيط نشاط فيروس الأنفلونزا وهناك أبحاث تجرى على الشاى الأخضر، لدراسة تأثيره على نشاط فيروز الإيدز كما أنه يعالج حالات الإسهال الناتجة عن البكتيريا الضارة التى تسبب التسمم الغذائى لأن مادة الكاتشين تثبط عملية إفراز السموم من هذه البكتيريا، كما أن الشاى الأخضر يوقف عملية تآكل الأسنان، الذى تسببه بعض أنواع البكتيريا التى تتغذى على السكر كما أن له قدرة على تقوية العظام للمسنين وحماية العظام من الهشاشة وذلك لاحتواء الشاى الأخضر على مواد تحاكى هرمون الإستروجين فى المحافظة على كثافة العظام وبالنسبة للوقاية من السرطان فإن مادة الكاتشين فى الشاى الأخضر تمنع تدمير وتحطيم الخلايا الطبيعية المجارة للخلايا السرطانية وتوقف العملية المحفزة للنمو السرطانى.
ويفضل تناول الشاى الأخضر مع إضافة أوراق النعناع الأخضر والينسون إلى هذا الكوب وتناوله بعد وجبة الإفطار وعدم غلى أى من المكونات لأنها تحتوى على زيوت طيارة، حيث إنه يساعد عملية الهضم وشعور الإنسان بالنشاط والحيوية التى تمكنه من أداء صلوات شهر رمضان المبارك.
